يلجأ كثيرون إلى ممارستها

«كلوندستان».. خيار لتوفير مصاريف الدخول المدرسي‎‎

قالمة: إلياس بكوش

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سيارة الأجرة غير الشرعية أو «الكلوندستان»، بولاية قالمة وما جاورها، أكثر من أي وقت سابق، وصار عديد المواطنين يمتهنون هذه المهنة، كمصدر آخر للرزق نتيجة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، الأمر الذي جعل أصحاب الدخل المحدود غير قادرين على تحمل المصاريف، خاصة وأننا مقبلون على الدخول المدرسي، فانتشرت مهنة «الكلوندستان» التي تلقى رواجا، ويكثر عليها الطلب لتغطية نقص النقل خاصة بعد تعليقه نهاية الأسبوع كأحد تدابير الحجر المنزلي.
اقتربت «الشعب» من بعض السائقين غير الشرعيين لمعرفة أسباب اختيارهم لهذه المهنة، رغم خطر تعرضهم لنزع رخصة السياقة، وغرامات مالية.
 عصفت الضائقة المالية بأغلب العائلات في قالمة بسبب تداعيات الأزمة الصحية الاستثنائية نتيجة انتشار الوباء، التي لم يعد باستطاعتها تحمّل مصاريف الحياة اليومية، خاصة أصحاب الدخل المحدود، الذين راحوا يبحثون عن مهنة ثانية تخفف عنهم عبئ المصاريف اليومية، فكانت مهنة «الكلوندستان» العمل الملائم لفئة مالكي سيارات خاصة، الذين يستغلون مركباتهم لنقل زبائن، بعد انتهاء دوامهم في عملهم الأساسي، وكذا نهاية الأسبوع وفي العطل السنوية.
الفئة الأخرى هي حاملي الشهادات الجامعية وغيرهم من البطالين الذين عجزوا عن ايجاد مهنة في تخصصهم، فاغتنموا زيادة الطلب ونقص العرض في وسائل النقل، خاصة ليلا. ويقول «صلاح» ابن 23 سنة في حديثه لـ»الشعب» «أنهيت دراستي الجامعية ولم أجد عملا، فقمت باستغلال سيارة والدي لنقل الزبائن وتوفير بعض المال»، أما داود فيقول «أنا أب لطفلين وأعمل في أحد المصانع الخاصة وراتبي لا يكفيني، لذا أقوم بالعمل كسائق غير شرعي خارج أوقات عملي الأصلي».
وأجمع أغلب السائقين الذين حاورتهم «الشعب»، على أن الدافع الأول وراء امتهانهم لمهنة «الكلوندستان»، هو غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار خاصة في المواد الأساسية، وأكّد هؤلاء أن الراتب الشهري لم يعد يغطي احتياجات عوائلهم.
إلى جانب هذه الفئة فئة أخرى ترى في «كلوندستان» مهنة صيفية بامتياز، حيث يواظب الكثير ممن استفادوا من العطلة السنوية على ممارستها سواء كانوا موظفين أو طلبة من أجل توفير بعض المال للدخول الاجتماعي والمدرسي لشراء الأدوات المدرسية.
ويقول معظم من سألناهم أنهم اختاروا هذا العمل لسهولتها وإمكانية تحكمهم في الوقت، فهو عمل سهل المكسب ولا يحتاج إلى جهد كبير، العمل في الأوقات التي تساعدهم لإضافة إلى وجود الزبائن في كل وقت ومكان، بسبب نقص وسائل النقل في الولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024