حمام «النبايل»، جبل «الشرامط» و»القلتة الزرقة»

وجهات ساحرة بقالمة تنتظر التثمين

قالمة: إلياس بكوش

 لوحات فنية أبدعت الطبيعة في رسمها

تشكل مناظرها الطبيعية الخلابة والمتنوعة وآثارها الرومانية وحماماتها المعدنية، مواقع سياحية بامتياز، قد تكون الرقم واحد من حيث استقطاب الزوار والسياح إذا وجدت الاهتمام من الجهات المختصة والسلطات المحلية، حمام «النبايل»،»القلتة الزرقة»، جبل «الشرامط» وغيرها مواقع ساحرة وقيمة مضافة لولاية قالمة.
تتجلى روعة الخالق في طبيعة منطقة حمام النبايل، الواقعة على بعد 40 كلم شمال شرق عاصمة الولاية قالمة، حيث طبيعتها جنة فوق الأرض، تتمتع بجبال وأنهار ترسم مناظر خلابة لجمال المنطقة، تمتاز بالإخضرار والهواء المنعش، كما تعتبر منتجعا طبيعيا للاستشفاء تضمّ مركز التجوال الرياضي، فهي واحدة من أفضل الوجهات لمحبي التجوال الرياضي في الجبال، حيث يزداد إقبال الزائرين عليها للاستشفاء في حضن الطبيعة.
يعتبر موقع «القلتة الزرقة» من المواقع الطبيعية الجميلة بولاية قالمة، يختبئ وسط سلسلة جبلية صعبة المسالك، يجذب السياح لمياهه المتساقطة من الشلال على علو 20 مترا، انطلاقا من قمة الجبل إلى أسفله، تمتاز مياهه ببرودة شديدة، وتعتبر «القلتة الزرقاء»، من أهم المواقع السياحة الجبلية بالولاية، تحوّل في السنوات الأخيرة إلى مسبح يقصده عشرات الشباب من أجل السباحة والاستجمام، للتمتع بطبيعته الساحرة.
 ويتمتع الزائر لهذا المكان، بسحر المناظر الجميلة للغابات، والانتعاش بمياه الينابيع الطبيعية المتواجدة بالمنطقة، في ديكور سياحي تصنعه المنابع المائية، كما أصبح هذا الموقع السياحي، يشهد توافد الكثير من الزوار، وحتى المغتربين طلبا لمياهه المنعشة.
وقد قرّرت مصالح المجلس الشعبي البلدي لحمام النبايل، منع السباحة والاستحمام بالموقع السياحي الطبيعي «القلتة الزرقة»، بسبب تنامي ظاهرة السباحة العشوائية والاستحمام بهذا الموقع الطبيعي، ما قد يتسبب في تلوث مياهه، كما قامت السلطات الولائية في السنوات الأخيرة، بإنجاز محطة لمعالجة وتصفية المياه بالموقع، إضافة إلى إنجاز خزان ومحطة ضخّ ترتبط بشبكة توزيع مياه الشرب لهذه الجماعة المحلية، من أجل تزويدها بمياه الشرب.
وتعتبر منطقة حمام النبايل أيضا، من بين المناطق السياحية الجبلية التي يفضل ناس قالمة ومواطنو المناطق المجاورة زيارتها، حيث الهدوء والانتعاش، تخاطب طبيعتها الزائر من الوهلة الأولى.
إلى جانب المنبع المائي الذي تزخر به المنطقة، يصنع جبل «الشرامط»، مشهدا فنيا سياحيا رائعا، ومنظرا بانوراميا ساحرا، يسجل هو الآخر حضوره بقوة، يُقال إن وادا كان يمر بتلك المنطقة، ونتيجة انجراف التربة بسبب هبوب الرياح عبر ملايين السنين، خاصة في الأماكن المفتوحة، تشكل المنظر الطبيعي للجبل الذي يعتبر موقعا جبليا منسيا، رغم أنه يستقطب محبي السياحة الجبلية، ويشكل ثروة سياحية حقيقية.
تستحق منطقة حمام النبايل، الاهتمام وإعادة الاعتبار، بتثمين هذا الموقع السياحي وحمايته، من خلال وضع لوحات ارشادية للتعريف بالموقع وإلحاقة بالمواقع السياحية الأخرى في الخريطة السياحية لولاية قالمة، والذي يمكن له أن يكون قيمة مضافة لقطاع السياحة والقطاع الاقتصادي، مع فتح مسالك استكشافية جبلية لممارسة رياضة المشي بين الجبال، وتنظيم رحلات وخرجات سياحية، للتعريف بما تزخر به الولاية بصفة خاصة، والجزائر بصفة عامة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024