قلعة الشفة والحظيرة الوطنية بالشريعة

السرعة القصوى لاستقطاب أكبر عدد من السياح

البليدة: أحمد حفاف

يتضمّن المخطّط التّوجيهي الولائي للتّوسعة السياحية 7 مناطق في البليدة، وهي الشفة، الضاية (عين الرمانة)، حمام ملوان، سيدي سرحان (بوعينان)، مركز البليدة، الشريعة والأربعاء، أما مخطّط تهيئة هذه المناطق، فقد تضمّن تهيئة أربعة أقطاب تمّ تصنيفها كأولوية، وهي الشفة، الشريعة، تحامولت بحمام ملوان وسيدي سرحان في بوعينان.
يهدف مخطّط التوسعة لولاية البليدة إلى استعادة قلعة الشفة التي تمّ بناؤها قبل أكثر من قرن من الزمن، وهي مستغلّة حاليا من قبل مؤسّسة الجيش الوطني الشعبي، أي منذ تحويلها إلى ثكنة في الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر سنوات التسعينيات.

قلعة الشفة.. قطب بامتياز
سيشكّل مبنى «السيتادال» الذي تغنّت به الرّاحلة وردة الجزائرية ذات يوم، مرفقا من مرافق قطب امتياز يحمل اسم القلعة بعدما ظلّ يحمل اسم «الرويسو» نسبة لعنصر القردة الذي يُميّزه، ولا شكّ سيُصبح من أفضل المواقع السياحية في الوطن، ويُسهم في تحقيق الثّروة.
ورغم أنّ هذه الوجهة التي تقع في بلدية الشفة عبر الطريق الوطني المؤدّي إلى المدية، غير مهيّأة وتفتقد لأدنى الخدمات، إلاّ أنّها تجذب السّائحين بشكل لافت، خاصة في فصل الصيف، لجمال مناطقها وشلالات المياه التي تضفي عليها رونقا وتزيدها جمالا، فحينما يمر أصحاب المركبات بها، لا يضيّعون فرصة الاستمتاع بمناظرها السّاحرة، فيحدثون ازدحاما في الطريق.
ويتضمّن مخطّط التهيئة الذي أعدّته مديرية السياحة للبليدة، تهيئة قطب القلعة بفندق، إقامة سياحية، حديقة تسلية وشبكات طرق، وكذلك المكان المسمى بالشرقية أين تتدفّق المياه عبر الوادي، وتقصده العائلات صيفا، سيتم تهيئته دون المساس بميزاته الطبيعية التي جعلته يجذب النظر، وكل ذلك لتحسين الخدمات السياحية لقاصدي المكان.
ولأنّ الشفة هي نقطة لقاء الطريق السيار شرق -غرب والطريق السيار شمال - جنوب، فإنّها ستجلب الكثير من السائحين من الولايات المجاورة، أبرزها المدية، تيبازة وعين الدفلى، كما أنّ الطريق السيار المؤدي إلى الجنوب زاد من جمال المنطقة كونه يمر بالجبال التي تنتشر في أسفلها العناصر وتهبط مياه الشلالات.

تعزيز مرافق الشريعة
يشترط مخطّط التّهيئة التّكامل والتّناسق بين المواقع السياحية، أي مراعاة الاختلاف بينها بخصوص الإمكانات المتاحة، فقطب القلعة يختلف عن الحظيرة الوطنية بالشريعة التي تتميّز بأشجار الأرز والثلوج في الشتاء، فيما تنفرد عين الرمانة ببحيرة الضاية، وكذلك حمام ملوان الذي تتوفّر به السياحة الحموية وليس الجبلية.
فموقع الشريعة الذي يقع بمحمية وطنية سيعرف إنجاز بعض المرافق التي توفّر الراحة للزائرين، وحاليا يشهد إنجاز فندق سيسهم في جلب السائحين للإقامة به، وسيعزّز المرافق التي يحوز عليها مثل مخيم الشباب وبيت الشباب، والمصعد الهوائي على طول ما يقارب ٨ كلم يربطه مع مدينة البليدة، ويضمن نقل أكثر من 35 ألف راكب شهريا، كما تعد وسيلة النقل هذه الأفضل لقاطني منطقة الشريعة سيما في فترة الاضطرابات الجوية وتساقط الثلوج.
وتعد الحظيرة الوطنية للشريعة وجبالها الشّاهقة من أهم المناطق السياحية في الجزائر، وتجلب سنويا السائحين من مختلف دول العالم، بالخصوص الوفود التي تزور البليدة لأجل عمل أو المشاركة في ملتقيات علمية مثل البعثات الطبية التي تزور مستشفى «فرانتز فانون» الشهير في المنطقة، والبعثات العلمية التي تأتي للمشاركة في ملتقيات بجامعتي البليدة والعفرون.
المصدر: مجلة التنمية المحلية (بتصرف)

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024