«الطبق الحلو» و»الحميس» يفرض نفسه

العائلات التبسية تجد حلولا لارتفاع الأسعار

تبسة: عليان سمية

 تعود سكان ولاية تبسة استقبال أولى أيام شهر الصيام بالطبق الحلو تفاؤلا وتيمنا به، بالرغم من تسيد «شربة فريك» المائدة الرمضانية في الولاية، فيما وجد الكثير منهم في شراء ماشية باشتراك عدة أشخاص في دفع ثمنها حلا ناجعا لمواجهة ارتفاع سعر اللحوم الحمراء.  

بالرغم من الشهرة العالمية للحوم الحمراء بتبسة بصفة عامة وخروف منطقة «الدرمون « بصفة خاصة التي تعدّت الحدود التونسية إلى المطاعم الأوربية، ارتفع سعرها بمحلات القصابة بشكل جنوني في كل أسواق بلديات الولاية، فيما لا تتخلى العائلات التبسية على طبق التفاؤل الرمضاني في أول وجبة للإفطار كحتمية لابد منها.

«الحميس التونسي» الحاضر الأوّل

ككل العائلات الجزائرية تتهافت العائلات التبسية على فضاءات ترويج الزبيب « العنب المجفف الإيراني والتركي والجنوب إفريقي» وعين البقرة بمحلات حي 4 مارس بمحاذاة المسرح الروماني والمشمش المجفف إلى جانب المكسرات والحلويات التونسية لتحضير طبق لا يغيب عن المائدة التبسية هو «المرق الحلو « تفاؤلا بخير شهر رمضان الفضيل.
 وخلال جولة «الشعب» في مختلف الأسواق، لفت انتباهنا بهذا الفضاء التجاري كثرة الطلب على السلطة التونسية المصبرة «الحميس التونسي « حيث يعرض في علب بأحجام مختلفة، فعادة ما تقدم هذه السلطة مع المشويات من طبق لحم الخروف المفور بالتوابل التونسية، فقد اكتسحت هذه الأكلة مطابخ ربات البيوت بعدما كانت حكرا على المطاعم التجارية، لكن رغم التغييرات الحاصلة على مائدة إفطار التبسيين يبقى طبق شربة «فريك» الملك دون منازع إلى جانب الحليب والتمر.
في ذات السياق، لاحظت «الشعب» تحوّل عديد المطاعم إلى محلات لبيع الزلابية ومختلف الحلويات التقليدية الأخرى، وهي الحلويات التي تشتهر بها بلدية الحمامات ( تبعد 15 كلم  عن عاصمة الولاية)، حيث يتنقل بعض الشباب الشغوفين بتضييع الوقت إلى غاية صلاة المغرب إلى عين البيضاء بأم البواقي لإحضار ألوان مختلفة من الزلابية « البرتقالية، الصفراء والبيضاء «، بالرغم من ارتفاع سعر الزلابية إلى أكثر من 300 دينار للكيلوغرام الواحد بتبسة، فيما بلغ سعر «المخلط « 350 دج، حيث تحدّدها بورصة سوق السكر والزيت.
 في الوقت نفسه، يتساءل المواطنون عن الطريقة التي يستفيد بها أصحاب محلات الزلابية من السميد بسعر مدّعم، بالرغم من إعادة ضبط سعره وتنظيمه لفائدة العائلات المعوزة لتتحول هذه الإجراءات بقدرة قادر إلى أرباح إضافية لمنتهزي الفرص والمناسبات.
 بالموازاة مع ذلك، عمدت عدة عائلات تبسية الى الاشتراك في شراء الماشية من الموّالين واقتسامها بدلا من شرائها، فقد ارتفع سعر لحم الخروف إلى 1300 دينار وتجاوز لحم «البقري هبرة»  1600دينار للكيلوغرام الواحد، كما لاحظت «الشعب» أثناء جولتها نفاذ مخزون اللّحم المجمد بسبب كثرة استهلاك اللّحم المفروم في هذه الأيام المباركة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024