بلعيز في إعلانه النتائج الأولية للاستحقاق الرئاسي

بوتفليقــة رئيسا للجمـهـورية بنسبة 81،53٪

فندق الأوراسي: فضيلة بودريش

الانتخابات الرئاسية جرت في جو من الحياد والشفافية

أعلن أمس الطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية عن انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية بالأغلبية بنسبة ناهزت سقف 81.53٪، مؤكدا أن نسبة التصويت الأولية في الانتخابات الرئاسية بلغت 51.70٪ ووصفها بالمعتبرة، وعاد ليطمأن بأن الجزائريين تجاوزوا مرحلة العنف، وأن الساحة السياسية عرفت درجة كبيرة من الوعي والحس السياسي، وصارت تمارس الفعل السياسي بطرق بعيدة عن العنف المادي واللفظي، بينما الانتخابات الرئاسية جرت في جو من الحياد والشفافية

اعتبر الطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية في ندوة صحفية نشطها بفندق الأوراسي أن الانتخابات الرئاسية جرت في جو يسوده الحياد والشفافية والقرار الأخير حسم فيه الشعب الجزائري السيد الذي انتخب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية بنسبة 81.53٪ أي ما يعادل 8 ملايين و598 332 صوت.
واحتل المرتبة الثانية المترشح علي بن فليس بنسبة 12.18٪ أي بنحو 1 مليون و918 244 صوت، وعادت المرتبة الثالثة للمترشح عبد العزيز بلعيد بنسبة 3.36٪ أي ما يمثل 343624 صوت، وجاءت في المرتبة الرابعة المترشحة لويزة حنون بنسبة 1.37٪ أي بـ 253 140 صوت، وتذيل ترتيب قائمة المترشحين كل من علي فوزي رباعين بـ 0.99٪ أي ما يعادل 46 101 صوت، وموسى تواتي لم يحصد سوى نسبة 0.56٪ ولم يفتك سوى 57590 صوت.
وقدم وزير الداخلية بلغة الأرقام عدد الناخبين بدقة حيث أشار إلى تسجيل 22 مليون و678 880 مسجل في القوائم الانتخابية عبر كامل التراب الوطني ويشمل الجالية الوطنية بالمهجر، وقال بلعيز صوت منهم 11 مليون و37478 ناخب، بينما حجم الأصوات المعبر عنها ناهز 10 ملايين و22029 صوت، لتصل نسبة التصويت الوطنية إلى 51.70٪.
وفيما يتعلق بالجالية الوطنية بالمهجر، ذكر الوزير بأن لها تأطير ومكاتب خاصة، على اعتبار أن لديها لجنة تتكفل بها في مجلس قضاء العاصمة، وتعكف على تحرير المحضر الجامع ولديها صلة مباشرة بالمجلس الدستوري وليس بوزارة الداخلية.
وقال بلعيز إن النتائج المعلن عنها تعد أولية في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية التي سيكشف عنها المجلس الدستوري.
واغتنم وزير الداخلية الفرصة ليستعرض الظروف والوسائل المسخرة لإعداد وإجراء العملية الانتخابية في أجواء ملائمة، وأوضح أن البداية كانت مع سن 23 نصا تنظيميا تحسبا لهذا الموعد السياسي الهام ونشرت النصوص بعد ذلك في الجريدة الرسمية، وتحدث في سياق متصل عن تجنيد 64 ألف إطار وعضو من الجماعات المحلية ووزارة الداخلية، و40 ألف من أعوان الحماية المدنية، إلى جانب عدد معتبر من أعوان الأمن بهدف تأمين العملية الانتخابية.  
وأكد بلعيز في سياق حديثه عن التحضيرات التي سبقت إجراء العملية الانتخابية عن تخصيص 50 ألف مكتب تصويت بهدف تقريب الإدارة من المواطن، وفتح 11 ألف مركز تصويت و3250 قاعة خاصة لتنشيط الحملة الانتخابية حتى يتسنى للمترشحين من تنشيط حملتهم وشرح برامجهم.
ووصف بلعيز التنافس الذي اتسمت به آخر حملة انتخابية بين المترشحين بالنزيه والشريف وقال إن هذه الأخيرة جرت في ظروف حسنة، مستثنيا منها فقط بعض المناوشات والتوترات التي يرى أنها لا تخلو منها أي حملة انتخابية في الدول التي تعرف بالديمقراطية، معتبرا أنها لا تؤثر لا من قريب أو بعيد على العملية الانتخابية بل تضفي الحماس على المنتخبين وتزيد من حرارة الحملة الانتخابية.
وبدا الوزير متأكدا من أن التشكيلات السياسية المشاركة وكذا الساحة السياسية عرفت درجة كبيرة من الوعي والحس السياسي، وصارت تمارس الفعل السياسي بطرق بعيدة عن العنف المادي واللفظي، واستطرد بلعيز يقول في سياق متصل، أن العنف لن يؤدي إلا للتدمير والتخريب، لكن المجتمع الجزائري تجاوز هذه المرحلة.
وبخصوص الخيار الشعبي الذي زكى السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية أفاد وزير الداخلية أنه يوم الحسم منح الشعب الجزائري الحكم والسيد ثقته لمن التمس فيه الكفاءة والإخلاص والمقدرة، واختاره بكل حرية ومسؤولية ومن دون أي ضغط وفي جو تسوده الشفافية والحياد التام.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024