التزم، أمس، علي بن فليس، المترشح الحر بالاستماتة في الدفاع عن استقرار الجزائر ووضعها بمنأى عن أي انزلاقات لا تخدم الوطن، مؤكدا أنه ضد العنف، وكشف أنه حتى ولو لم ينتخب سيواصل مساره على الساحة السياسية والمساهمة في بناء الجزائر، دون أن يفصل في الطريقة التي سينشط بها.
عاد بن فليس في ندوة صحفية نشطها عقب انتهاء الحملة الانتخابية، إلى الحديث عن فئة الشباب، وقال أنه في حملته الانتخابية الأخيرة اقترب منها بشكل لصيق فوقف عند انشغالاتها ولامس طموحاتها وقرأ على محياها الأمل في بناء جزائر قوية، وأبدى فخرا أن عددا معتبرا من الشباب منحه دعما وانجذب نحو برنامجه الانتخابي المبني على مشروع التجديد الوطني، مجددا التأكيد أن الشباب مستقبل الأمة وحاضرها، واصفا الجزائر ابنة نوفمبر.
وتبرأ المترشح الحر مما روج حول إطلاقه تهديدات تمس بالأمن العام قائلا: “خاطبت في نداء موجه للإدارة، ليتصرفوا وفق الضمير والتزام الحياد، ولم أقل أكثر من ذلك..” واعتبر أن من يمسّ استقرار الجزائر، ليس له ثقافة الدولة.
وذهب ذات المترشح الحر إلى أبعد من ذلك، عندما أبدى تمسكه بالتغيير السلمي والهادئ وبثقة صرح “أنا الاستقرار والاستقرار تحضره الشرعية”.
ومن بين المقترحات التي دافع عنها بن فليس مجددا في حالة فوزه، وضع الجزائر في السكة والمسار التنموي، وإدراج عهدتين رئاسيتين في الدستور، مفندا وجود أي انشقاقات في صفوفه حسب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام.
وبالموازاة مع ذلك، أوضح أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، سيكون حياديا حسب ما صرح به نائب وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان.
لم يخف بن فليس أنه في اتصال مع الرئيس السابق اليمين زروال الذي قال أنه مثل يقتدى به، وذكر أنه يلتقيه باستمرار عندما يزور قبر والدته خلال الأعياد والمناسبات، ويتناول معه فنجان القهوة، وأفاد أنه لم يخض يوما معه في مسألة الانتخابات.
وقدم بن فليس حصيلة لحملته الانتخابية مشيرا إلى تنشيطه تجمعات شعبية عبر كامل ولايات الوطن وقام بـ105 لقاء جواري على مستوى البلديات والدوائر قاطعا مسافة 6700 كلم مقدرا المدة الزمنية لرحلاته الجوية بـ100 ساعة، كما أجرى 30 حوارا صحافيا مع وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة، ورافقه 60 صحافيا.
واعتبر المترشح بن فليس، أن الحملة الانتخابية كانت فرصة بالنسبة له للاستماع لاهتمامات وانشغالات الشعب الجزائري بشكل مباشر وتلقائي وعن قرب فاطلع على آماله وتطلعاته متعهدا بأخلقة تسيير الشؤون العامة وإرساء العدالة الاجتماعية وإنعاش الآلة الاقتصادية بهدف تحقيق دولة القانون ومجتمع الحريات.
أكد مواصلة تقديم خدمة عمومية تليق بالحراك السياسي:
التلفزيون الجزائري يندد بتصريحات المترشح بن فليس
نددت مؤسسة التلفزيون الجزائري بالتصريحات التي أدلى بها المترشح الحر علي بن فليس خلال ندوة صحفية نشطها أمس والتي مفادها أن التلفزيون قطع تصريحه خلال الحصة الخاصة بالمترشحين «برامج وأسئلة» التي تبث على المباشر.
وأفادت ذات المؤسسة في بيان تلفت «الشعب» نسخة منه، بعدما أشارت إلى أن المترشح بن فليس الوحيد الذي تجاوز وقت الحصة بـ ٣ دقائق عن المدة المحددة والمقدرة بـ ٧٥ دقيقة، أن التلفزيون الجزائري «لم يقطع أبدا كلام المترشح الذي كان تدخله على الهواء مباشرة»، وأن «الجميع شاهد تهجمه على المؤسسة بداية من الجملة الأولى في تدخله إلى آخر الحصة».
وحمل البيان تساؤل التلفزيون «كيف له أن يمارس عليه المقص وهو الذي تدخل مباشرة كبقية المترشحين، حيث أعطيت له كلمة أخيرة في آخر الحصة ليوجه رسالة إلى أتباعه»، فكان تدخله أضاف البيان «واضحا بتوجيه كلمة إلى الشعب الجزائري ضمنها تلك التصريحات التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية»، كما أن الحصة مسجلة وتبين أن ادعاءاته لا أساس لها من الصحة.
وورد في البيان أن التلفزيون الجزائري وبقدر استغرابه من افتراءات هذا المترشح، لم يكن يستبعد مثل هذه الاتهامات الباطلة، لأنه وطيلة الحملة الانتخابية جعل من التهجم على المؤسسة مادة دعائية في خطاباته منها تخصيص أجهزة قديمة وصحفيين مبتدئين، رغم استعمال أجهزة حديثة وإعلاميين تداولوا على تغطية المترشحين الستة.
وأكثر من ذلك سمح للمترشح دون غيره بالحضور إلى خلايا التركيب واختيار المقاطع التي تبث في النشرات الاخبارية، مؤكدا أن المؤسسة تؤكد سهرها على مواصلة مهمته في سبيل خدمة عمومية تليق بمستوى الحراك السياسي والموعد الديمقراطي الذي تعيشه الجزائر.
