الانتخابات الرئاسية في عيون شباب ولايات الشرق الجزائري

بناء الوطن ..تعزيز المكاسب ولا استعداد للتنازل عن الاستقرار

استطلاع:فضيلة/ب

لا يفصلنا عن الانتخابات الرئاسية سوى يومين، ويحسم الجزائريون في من سيتم تزكيته بقوة الصندوق، وبعد متابعة الناخبين لبرامج المترشحين الستة، طيلة ثلاثة أسابيع كاملة من عمر الحملة الانتخابية، دون شك يكون قد تبلورت الصورة عن برنامج المترشح الذي نجح في جذب أكبر عدد الناخبين. إذ الموعد التاريخي الذي يكتسي أهمية بالنسبة للجزائريين على صعيد استكمال المسار التنموي ومواجهة تحديات الإقلاع الاقتصادي، وتجسيد المزيد من السلم الاجتماعي والاستقرار يعني الكثير بالنسبة للجزائريين في ولايات الشرق الجزائري، وكل فئة لديها آمال وانشغالات وعلى وعي بأنها محطة جوهرية في مواصلة بناء الدولة الجزائرية لتفعيل المكاسب بالاستفادة من التجارب السابقة.

وإن اختلفت أعمارهم وتباينت مستوياتهم الدراسية والاجتماعية، وتنوعت اهتماماتهم إلا أن الجزائريين الذين التقتهم مندوبة “الشعب” في العديد من ولايات الشرق الجزائري ويتعلق الأمر بكل من تيزي وزو والبويرة وسوق أهراس وبجاية وخنشلة، وأم البواقي وتبسة وعنابة وجدناهم على وعي كبير بأهمية هذا الحدث السياسي الاستراتيجي، فانتخاب رئيس الجمهورية، يعني مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعميق الديمقراطية بسقف أكبر، فضلنا الاقتراب من الشباب الذي يعول عليه في المساهمة كل من موقعه في العمل والمساهمة في الحفاظ على سلامة واستقرار الوطن..
قالت رقار نفيسة 23 سنة متحصلة على شهادة الماستر في الكيمياء العضوية أن محطة 17أفريل الجاري موعد من اجل التغيير إلى الأحسن، وموعد لاختفاء البيروقراطية لأنها بطالة ولم تتمكن من الحصول على منصب شغل، والانتخابات الرئاسية في عيون نفيسة الانفتاح على الاستثمار الحقيقي لامتصاص عدد كبير من البطالين الشباب خاصة أولئك المتخرجين من المعاهد والجامعات، وكذلك يعني لها بالدرجة الأولى الجدية في العمل واختفاء الوساطة والمحسوبية.

القطيعة مع البيروقراطية والمحسوبية

وتندهش عندما يخبرك أنه يتتبع برامج المترشحين عبر وسائل الإعلام، لينتقي الأحسن وليطلع على الأفكار والرؤى والانتقادات التي توجه للمترشحين، و يتشكل لديه رصيد ينطلق من خلاله في الحكم على المرشحين.
في حين عريبي عبد المالك 34 سنة، لم يخف أنهم يعولون كثيرا على هذا الاستحقاق الانتخابي لتحسين معيشة الجزائريين، وتحقيق الرفاه على اعتبار أن الجزائر ثرية ولا ينقصها سوى مضاعفة جهود العمل والكثير من الجدية والفعالية في تجسيد المشاريع.  
وتعني انتخابات هذا الخميس لطوال محمد العيد 32 سنة موظف القفز إلى مرحلة أخرى تختفي فيها جميع سلوكات الإدارة التي تتسبب في إقصاء المواطن ويتعسر من خلالها عدم استفادته من العديد من حقوقه، على غرار الشغل والسكن واستصدار الوثائق وما إلى غير ذلك.
والانتخابات الرئاسية في نظر عز الدين صالحي عامل بشركة التبغ والكبريت بولاية سوق أهراس، التطلع إلى الجديد لأنه يحلم بمنصب شغل أحسن وراتب أرفع، وبما أن ولاية سوق أهراس كما أكد طرقاتها مازالت العديد منها متهرئة، وتوجد بها سكنات قصديرية، يعني له الانتخاب تغيير جميع الظروف الصعبة، لأنه من شأن من فاز بالانتخابات أن يشرح النقائص ويعالج المشاكل خاصة منها الاجتماعية.

وعود المترشحين تحت المجهر بعد الانتخابات

وقال عز الدين أن الانتخابات الرئاسية مفصلية من خلال الاحتكام للصندوق واختيار المترشح الأجدر وصاحب أحسن البرامج، وبدا مقتنعا أن من واجب جميع الجزائريين التوجه بقوة يوم الاقتراع لاختيار رئيسهم.
ويرى صديقه حسام عبد الرحمان خوالدية عامل بذات المؤسسة يبلغ من العمر25 سنة أن الكرة في مرمى المرشحين، لأن الشعب الجزائري لن يفوت فرصة التصويت، لذا على المرشحين الالتزام بوعودهم وتجسيدها على أرض الواقع، ولأن الجزائر أمانة سيحملها لهم الشعب، ومن يفوز يتحمل ثقل المسؤولية، ويعتقد أن ما ينقص في المرحلة المقبلة إسناد الأمور إلى الكفاءات القادرة على الرقي بالجزائر في جميع المجالات.
وينشد سيف الإسلام جمانة من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التغيير الحقيقي الذي يحسن الأمور ويرقي معيشة المواطنين، ووصف رزقي فاتح 35 سنة أن انتخابات الخميس المقبل فرصة لنهوض الجزائر، ومحطة يمكن من خلالها الانطلاق، وذكر أنه يجب تفادي أي إخفاق.
وتطابقت الانطباعات لدى العديد من شباب ولايات الشرق الجزائري، ونذكر منهم كل من سكينة وحياة ونور الدين ولطفي وحدة وفاطمة وعبير وإبراهيم في عبارة “سننتخب من أجل أن يتواصل بناء الجزائر.. وتستمر المشاريع التنموية خاصة السكنية والاقتصادية” منجذبين نحو المشاريع التي أطلقتها وكالة عدل عبر كامل التراب الوطني.   
وفي الشرق كما في ولايات الوسط و الغرب والجنوب الكبير المواطن أو الناخب لمسنا لديه اهتمام كبير في البداية في تصفح البرامج والاستماع إلى الخطابات، وواع بأن يوم 17 أفريل له خصوصية سياسية بالغة الأهمية، وذات علاقة مباشرة مع جميع القطاعات وتأثير جوهري على الاقتصاد وتحديات التنمية، واستغلال الفرصة من اجل مواصلة العمل لوضع قاطرة الاقتصاد في سكة التنمية السريعة، لان هناك من أكد من المواطنين بأن موعد الانتخابات من المفروض أن يتحدد على ضوئها الحلول لكل ما تحتاجه الجزائر في المرحلة المقبلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024