كلنا معنيون بهذا الموعد الانتخابي الهام الذي تعيشه الجزائر، كل في موقعه سواء كمثقفين، طلبة أو فعاليات المجتمع المدني وصولا إلى المواطن البسيط...هكذا وصف أستاذ القانون ونائب عميد كلية الحقوق ببودواو الأستاذ أوصيف سعيد الانتخابات الرئاسية ليوم 17 افريل القادم، التي اعتبرها محطة مفصلية في تاريخ الجزائر، وموعدا لا يمكن لأي كان تفويته مهما كانت المبررات.
قال أستاذ العلوم القانونية والادارية أوصيف سعيد، أن الجزائر تعيش موعدا حاسما قد يخطئ من يقول أنه لا حدث، أو أننا غير معنيين بما يجري مثلما يحاول البعض تمريره، لأن الانتخابات الرئاسية تمثل أهمية خاصة ليس في الجزائر فحسب، بل في كل الدول باعتبار منصب رئيس الجمهورية يحمل دلالة ورمزية كبيرتين لأي بلد ومنه الجزائر، وبالتالي لا يمكن ترك مؤسسة دستورية مثل الرئاسة بدون قائد، ومهما اختلفت أفكارنا وتصوراتنا وحتى اتجاهاتنا الفكرية والسياسية فإن وحدتنا تظهر خلال هذه المواعيد الكبرى التي تعيشها الجزائر يقول أستاذ الحقوق.
ولدى تقييمه لمجريات الحملة الانتخابية ، أكد أوصيف « قد نعذر المترشحين الستة خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية التي لم نشهد فيها أشياء كبيرة على الأقل هنا في بومرداس، كقلة النشاطات والتجمعات والاعتماد على اللقاءات الجوارية، مقابل بقاء أغلب فضاءات النشر دون صور، لكن بالتأكيد فإننا لا نعذرهم في الأسبوع الثاني والثالث من الحملة التي لا بد أن تشهد ديناميكية أكثر لاستمالة الناخبين..».
وعن أسباب الفتور الذي شهدته الحملة الانتخابية في أسبوعها الأول، برر الأستاذ هذه الحالة بعدة ملاحظات اعتبرها منطقية إلى حد بعيد، كقلة الإمكانيات لدى بعض المترشحين، وجود إستراتيجية انتخابية لدى البعض الآخر بالتركيز أكثر على التدخلات في وسائل الإعلام العمومية للتعريف ببرامجهم قبل النزول إلى الميدان، بمعنى هناك تحضير للعملية وعدم المجازفة مباشرة لمواجهة شبح القاعات الفارغة من بداية الحملة، كما حملت انتخابات هذه المرة يقول أستاذ الحقوق ميزة خاصة باللجوء إلى شبكة التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك لعدة اعتبارات، منها قلة التكاليف ومحاولة استهداف فئة كبيرة عبر هذه الوسيلة لكنها غير كافية بالنظر إلى وجود فئات اجتماعية واسعة غير متفاعلة مع هذه الوسيلة الإعلامية مثلما قال.
