بن فليس يشيد بعلماء ومجاهدي ميلة ويؤكد:

مشروع وطني متجدد تماشيا والتكنولوجيات المتطورة

مبعوثة الشعب إلى ولاية ميلة: سهام بوعموشة

واصل المترشح الحر بن فليس في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية شرح برنامجه، حيث اختار محطته هذه المرة ولاية ميلة مسقط رأس المجاهد البطل الفقيد عبد الحفيظ بوصوف، أين نشط بقاعة دار الثقافة مبارك الميلي  تجمعا شعبيا، حضره جمع غفير من مواطني الولاية ومن مختلف الفئات، وسط هتافات الجماهير وزغاريد النسوة مرددين :«بن فليس رئيس».

وقد استقبل المترشح الحر لرئاسيات 2014، حين حط بمطار محمد بوضياف بقسنطينة، استقبالا حارا من طرف مدير الحملة والمناضل الكبير بالولاية حاج بوزيد كحول.
استهل بن فليس خطابه بمغازلة سكان ولاية  ميلة والإشادة بمجاهديها وعلمائها واصفا إياها ببلد الأحرار، قائلا:»حفظت شيئا من العلم من علمائكم ومجاهديكم، هذه الولاية لها تاريخ عظيم للثورة التحريرية وهي محظوظة ومنكوبة»، مضيفا بأن ميلة  أنجبت العظماء مثل المجاهد عبد الله بن طوبال الذي كان يزوره  دائما في بيته وتعلم منه الكثير، على حد قوله.
وأشاد المترشح الحر ، بالمجاهد الفقيد عبد الحفيظ بوصوف مؤسس أكبر جهاز واقي للثورة العظيمة، وقال أن ميلة لها فخر وتاريخها لا يمكن محوه كونها الولاية الوحيدة التي لها ثلاث ممثلين في اجتماع مجموعة ال22، دون أن ينسى التنويه بالشيخ مبارك الميلي وعبد الحميد بن باديس وفضلهما في نشر العلم بكل ربوع الوطن، مشيرا إلى أن جزائر اليوم تطبعها الجهوية.
وفي هذا الصدد، دعا سكان ميلة إلى  التصويت بقوة ، مذكرا إياهم برسالة الشهداء في الحفاظ على الجزائر قائلا:  « من واجبكم إصلاح الوضع عبر الصندوق الكفيل الوحيد باختيار الرجل المناسب. مضيفا بأن الجزائر تستلزم رجالا يقودونها إلى بر الأمان.
وجدد المترشح الحر دعوته إلى اعتماد النظام الديمقراطي، والتغيير السلمي والصحيح عن طريق الاقتراع، كون القطار انحرف ويجب إرجاعه إلى السكة الصحيحة، على حد تعبيره، مستشهدا في ذلك بالدول الأوروبية التي اختارت مصيرها بيدها بتطبيقها الديمقراطية، مما جعلها ترتقي مثل دولة النرويج.
 وأبرز بن فليس في هذا السياق، أن مرض  الدول العربية في الرئاسة مدى الحياة مع تزيينها،ما جعل العالم العربي متخلفا، مذكرا برغبة الجزائريين في  رؤية وجوه جديدة، وحسبه فإن الجديد لا يأتي بالقديم، والديمقراطية هي الأساس وتساهم في تطور الشعوب، وأن الجزائري يقرر مصيره في ظل نظام حكم نظيف يحاسب فيه المختلسون..
وبالمقابل،  جدد المترشح الحر انتقاده  لتعديل 2008، كما فعل في خطابه بتزي وزو الأسبوع الماضي، والذي اعتبره اعتداء على الشعب وخرقا كبيرا للقانون وعطل حل الأزمة، ودعا  لإصلاح الأمور وعدم الوقوع  في فخ المفسدين، من خلال  دستور توافقي بديل لدستور 2008، يشارك فيه كل السياسيين والمعارضين دون إقصاء أو تهميش لأي أحد لحل الأزمة.
 وأشار علي بن فليس في خطابه إلى أنه منذ انطلاق  الحملة الانتخابية لم أشتم أي مترشح قائلا: «أنا ربتني المدرسة الباديسية، التربية قبلا ثم التعليم»، وكخطاباته السابقة ركز المترشح الحر على فئة الشباب الذين يشكلون  أغلبية الشعب الجزائري، والذي أنهكته البطالة، مما دفع به للانتحار أو تعاطي المخدرات أو الحرقة،  لنتعاون على المشروع الذي يخرج البلاد من الأزمة.
ويرى بن فليس  ضرورة  مشروع وطني متجدد تماشيا مع التكنولوجيات المتطورة، و تحرير الصحافيين لأن المعلومة من حق الشعب الجزائري، ورجل الإعلام يمارس حق المواطنة في بلاد حرة.
والتزم  المترشح الحر في حالة فوزه بالرئاسيات برفع الحصانة عن إطارات الدولة ومحاسباتهم، بما فيه هو قائلا أنه لا أقبل دولة الاحتكار، ولابد من مراقبة المال العام  وتحرير العدالة والاقتصاد.
وأضاف:» لن نسكت عن المزورين وسنضع مراقبين في كل الجهات، لأن  صندوق الاقتراع بيت محصن دافعوا عن أصواتكم».
وتطرق بن فليس في خطابه إلى مشكل فئة متقاعدي الجيش بميلة مؤكدا أنه سيلتزم بحل الملف،  ويحسن من معاشاتهم لحفظ كرامتهم ، وهذا بالتشاور مع الوزارة ،  ووعد بجمع كل الجزائريين لإبعاد الفتنة نهائيا.
بالإضافة إلى إعادة الاعتبار  لأعوان الشرطة، كونهم الحامين للشعب والوطن، معربا عن التزامه  بإنشاء نقابة تدافع عن حقوقهم.

...ويصرح لـ «الشعب»:
«ضرورة اقتراع شفاف لتجنب الأزمة»
عبر المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم بن فليس أمس بولاية ميلة، عن فرحته لما وجده من إستقبال حار من طرف المواطنين خاصة الشباب، خلال قيامه بتنشيط الحملة الإنتخابية عبر 14 ولاية في الأسبوع الأول.
وفتح بن فليس صدره لـ «الشعب»، على هامش التجمع الشعبي بدار الثقافة لولاية ميلة في إطار تنشيط اليوم الثامن من الحملة الانتخابية، بالإجابة على سؤالنا المتعلق بما يعنيه له تاريخ 17 أفريل المقبل؟، قائلا «أن يوم 17 أفريل يستطيع تلخيصه في « إما وإما»، إما اقتراع شفاف ونزيه وستجد الجزائر مخرجا لنفسها ولشعبها وسيعود السلم والأمان، وتبنى الديمقراطية الحق والحقيقية، و «إما التلاعب بسيادة الشعب والمساس بها و اغتصابها، وتتولد الأزمة وهذا ما لا أتمناه، و أنا أسعى إلى توعية الشعب الجزائري للتصويت بقوة».
ميلة :فارس مدور 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024