دعوا إلى مراقبة صارمة لحافلات المسافات الطويلة

المــســافـــرون بــالجـــنوب يــطــالــبون بــتــأمين تــنــقــلاتــهم

ورقلة: إيمان كافي

تثير حوادث المرور المسجلة مؤخرا، خاصة حافلات نقل المسافرين بين الولايات جدلا واسعا في أوساط المواطنين بالجنوب الذين أكدوا على ضرورة التفات السلطات المعنية من أجل إيجاد حل نهائي يمكنهم من التنقل عبر المسافات الطويلة بشكل آمن.

في الوقت الذي ثمّن فيه بعض المواطنين الإجراءات الردعية ضد سائقي الحافلات والمتسببين في وقوع حوادث مميتة مؤكدين أن اتخاذ تدابير صارمة ضد المخالفين لقانون المرور وتشديد العقوبات على السائقين المتهورين حتمية للحدّ من إرهاب الطرقات، أشار آخرون إلى وجوب الانتقال فعليا إلى تجسيد خطوة العمل من أجل تأمين وسائل نقل الجماعي عبر تطوير وتوسيع أنظمة النقل الأكثر أمنا وتحسين شبكة الطرقات مع استخدام التكنولوجيا في ذلك.
وعلى الرغم من خطر الجمال والرمال الذي كان من بين أكثر الأمور التي تهدّد مستعملي الطرقات في الولايات الجنوبية، إلا أن تعداد الحوادث المتسبب فيها الجمال قد انخفض إلى مستويات أقل بعد الإجراءات المتخذة والتي يعد من أهمها تكثيف النشاط التحسيسي والتوعوي لمربي الإبل في حين طفا على السطح  عامل التعب والإرهاق بالنسبة لسائقي الحافلات حسب بعض المتحدثين، مما جعله من بين أبرز العوامل المتسببة في وقوع الحوادث المميتة والخطيرة، حيث يؤدي الجشع ببعض أصحاب الحافلات ـ كما أوضحوا - إلى اعتماد سائق واحد على مسافات طويلة جدا من ونحو ولايات الجنوب وأقصى الجنوب الأمر الذي تسبب في عدة مرات بنوم السائق عند السياقة أو فقدانه للتركيز وهو ما ينجر عنه تسجيل مثل هكذا حوادث خطيرة ومميتة.
من جانب آخر تشكل أيضا وضعية الطرقات على مستوى بعض النقاط هاجسا كبيرا بالنسبة للسائقين والركاب على حدّ سواء بسبب وضعيتها المتردية التي تستدعي اتخاذ الحيطة والحذر عند استعمالها، ناهيك عن وضعية الحافلات في حدّ ذاتها والتي تكون في حالة غير ملائمة لقطع مسافات طويلة.  
وتجدر الإشارة إلى أن في ورقلة مثلا، سجلت مركبات النقل العمومي للمسافرين 10 حوادث مرور، منها جسمانية وأخرى مادية حسب حصيلة نشاط وحدات المجموعة الإقليمية لسنة 2019.
وفي هذا السياق، ذكر قائد المجموعة الإقليمية لوحدات الدرك الوطني بورقلة رابح بوشغشوغ خلال ندوة صحفية نشطها مؤخرا أن أغلب هذه الحوادث التي بلغت نسبتها 6,37 في المائة من إجمالي حوادث المرور على مستوى إقليم الاختصاص حدثت خلال القترة الليلية وكلها مركبات تعمل على خطوط المسافات الطويلة، مشيرا إلى أن العنصر البشري يبقى هو المتسبب الأول فيها بنسبة حوالي 92 في المائة، حيث يعد التعب والإرهاق أحد العوامل المهمة لحدوثها بالإضافة إلى التجاوز الخطير والسرعة المفرطة والإبل.
وذكر المقدم بوشغشوغ أن وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بورقلة انتهجت خلال 2019، خطة عمل لمجابهة هذه الظاهرة وذلك بالاعتماد على تكثيف النشاطات ذات الصلة بالجانب الوقائي بهدف غرس الوعي المروري لدى مستعملي الطريق وإقناعهم بجدوى التطبيق الطوعي للقوانين من خلال التواجد الميداني والمدروس والفعّال والنشاط التوعوي بالتنسيق مع مختلف الشركاء بالتركيز خاصة على وسائل النقل العمومي للمسافرين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024