المصالحة مكسب ثمين

نشط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، صباح أمس بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة لقاءا ولائيا لفائدة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، تعرض فيه إلى مختلف الإنجازات التي تحققت في العهدات الثلاث الماضية، داعيا الجزائريين إلى دعم الاستمرارية التي تعني الحفاظ على الوطن وتدعيم المكاسب المحققة، خاصة في ميدان السكن والعمران بهذه الولاية السياحية الكبيرة .
جاء خطاب سعداني في أزيد من 11 دقيقة ركز من خلاله على فكرة أساسية مفادها تدعيم مسار المصالحة والوئام المدني الذي جاء كأرضية صلبة رست عليها الجزائر بعد سنوات عجاف عرفت فيها هبوطا ونزولا ذريعا بسبب آفة الإرهاب، فكان عبد العزيز بوتفليقة الوحيد الذي استطاع أن يعيد مسار الجزائر إلى سكته الصحيحة.
أضف إلى ذلك الإنجازات الكبرى للهياكل والبنى التحتية والتي لا ينكرها إلا جاحد، لابد من تدعيم هذه المكاسب الكبيرة أو كما قال سعداني من خلال تزكية المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة تعني الاستقرار والديمومة في ظل وضع دولي مضطرب .
ودعا سعداني أيضا إلى المشاركة القوية في انتخابات الـ 17 من افريل القادم من أجل قطع الطريق أمام من يتربص بالجزائر، حيث قال أن الجميع عليهم أن يكونوا في الموعد، ليختاروا من يمثلهم بحكمة ومسؤولية بعيدا عن أي ذاتية قد ترهن البلاد والعباد لعقود، لابد من السير بالبلاد إلى الأمام لا أن نبقى في نفس نقطة البداية، كما أن الجزائر تنتظر منا أن نتحمل مسؤولية الاختيار بعيدا عن أي حساسيات أو تصفية حسابات وفق قواعد العملية الديمقراطية التي يبقى الصندوق هو الوحيد المؤهل للفصل من المرشح الأجدر بقيادة البلاد لعهدة جديدة، ولا يخفى ما أنجزه عبد العزيز بوتفليقة عن أحد، فمن أراد الاستقرار فليصوت للاستقرار، ومن أراد المجهول فله ذلك، لكن لا ننسى أن هذه الفرصة سوف يسجلها التاريخ ولنتحمل مسؤوليتنا كاملة أمام الله وأمام الأجيال القادمة .