دعا الشباب إلى افتكاك المسؤولية بقوة الصندوق

بن فليس يراهن من ورڤلة على الديمقراطية المحلية

ورقلة: مبعوثة «الشعب» فضيلة. ب

التزم، أمس، علي بن فليس، المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، بمنح مناصب المسؤولية لفئة الشباب وتمكينهم من مناصب اتخاذ القرار، وراهن على الديمقراطية المحلية التي من شأنها أن تكرس المشاركة الشعبية في التسيير لحل مشاكل المواطنين، وقال أن هذه الديمقراطية المحلية لن تتجسد إلا بمراجعة عميقة للتقسيم الإداري حتى يسفر عن إنشاء أقاليم جديدة وولايات وبلديات عديدة.   
قال علي بن فليس خلال تجمع نشطه بدار الثقافة لولاية ورقلة أن الدولة العصرية لا تبنى إلا بالمواطنة والديمقراطية الحقيقية، معتبرا أن المواطنة تتجسد بشكل كامل من خلال الحقوق السياسية والمدنية والمساواة بين الرجل والمرأة، وحق التجمع والاحتجاج.  
تحدث المترشح الحر صاحب شعار «معا من أجل مجتمع الحريات» بإسهاب عن منطقة الجنوب والتحديات التي تواجه المواطن والتنمية، حيث ألح على ضرورة تطهير مناخ الاستثمار حتى تصبح منطقة جذابة، وذكر في سياق متصل أن حل المشاكل يتسنى باستغلال الطاقة الشمسية، التي تعد إحدى البدائل المعول عليها في تطور الجزائر.
حاول المترشح علي بن فليس ملامسة انشغالات المواطنين في ورقلة التي أثنى عليها من خلال شهدائها وتاريخها العريق وثرواتها الباطنية التي تؤهلها لتكون قطبا صناعيا وفلاحيا بامتياز، فتخافي فيها البطالة وتخلق الثروة، لكنه قال إن ذلك لن يتجسد في غياب التكنولوجيات الحديثة التي يجب تحويلها وتكوين الشباب خاصة في الجنوب الكبير.
واغتنم بن فليس الفرصة كعادته ليقدم تشريحا يحمل الكثير من الانتقادات للتسيير الذي أوضح أنه لم يسمح للقطاع الفلاحي بورقلة كي يرتقي، ويتصدر طليعة الولايات الفلاحية.
وتساءل عن السبب المسجل في تأخر استفادة الولاية من محطة تحلية للمياه واستمرار معاناة المواطن من الطبقة المتوسطة.  
وخصص في تدخله حيزا معتبرا لفئة الشباب. حيث خاطبهم يقول: «يجب أن نمنح أبنائنا المسؤولية ويتربوا في وقتنا كمسؤولين لنصحح أخطائهم ويجسدون أحلامهم الاجتماعية والمهنية»، وخلص بن فليس إلى القول في هذا المقام أنهم سينتزعوّن المشعل للشباب عبر قوة الصندوق، وأوصى الشباب بمواصلة معركة الديمقراطية لأن لديه قناعة راسخة بأن الشباب من يخلص الجزائر من جميع النقائص، وأثنى على الطريقة السلمية التي انتهجها شباب ورقلة للاحتجاج على المطالب الاجتماعية ووصفها بالحضارية لأنهم لم يتخلوا فيها عن الخوف عن الوطن عندما بدؤوا الاحتجاج بنشيد قسما.
ورافع عن مقترح اللجوء إلى الاستفتاء الشعبي في كل ما يتعلق بمصير ثروات الوطن، ولم يخف امتعاضه لقانون المحروقات لسنة 2005 والذي تم تعديله، وهنا اشترط أن يحضر أي مستثمر أجنبي التكنولوجيا الحديثة لاستفادة الجزائريين من التكوين.
وأوصى بالحراسة لصناديق الاقتراع للمساهمة في تجسيد النزاهة وذهب بن فليس إلى أبعد من ذلك عندما قال: «تحرصوا على حماية أصواتكم لأن الجزائر قادرة على العودة بقوة ومن بعيد إلى ركب الدول المتطورة. ووعد بتعديل قانون مكافحة الفساد، بل أشار إلى تغييره بقانون أكثر ردعا، واختيار النظفاء من الشباب ومن الفئة النصف عمرية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024