أقصت سلطات ولاية «آسام» شرقي الهند نحو مليوني شخص عن قائمة المواطنين ضمن حملة «تثبيت الجنسية».
وأكد براتيك حاجيلا منسق السجل الوطني للمواطنين في الهند،خلال تصريحات، أن القائمة النهائية التي نشرت مؤخرا تضم 31.1 مليون من سكان الولاية، واستثنت منهم 1.9 مليون نسمة.
ولفت المسؤول ذاته إلى أن هذه الأرقام جاءت بعد مراجعة السلطات مسودة القائمة التي نشرت العام الماضي، وكانت تقصي أكثر من أربعة ملايين شخص في «آسام» التي تعد من أكبر ثلاث ولايات من حيث عدد السكان المسلمين في الهند، مشيرا إلى أن السلطات ستمهل الذين تم إقصاؤهم عن القائمة 120 يوما للطعن بالقرار في إطار إجراءات «محاكمات الأجانب».
وبموجب حملة «تثبيت الجنسية», كان يتعين على جميع سكان الولاية الذين يبلغ عددهم 33 مليون شخص وثلثهم من المسلمين، تقديم وثائق تؤكد أن أسلافهم كانوا مواطنين هنودا قبل قيام دولة بنغلاديش عام 1973، ما يعد مهمة صعبة بالنسبة لكثير من العوائل التي تحاول إعادة الحصول على وثائق صدرت قبل عقود وفقدت منذ ذلك الحين.
وأطلقت هذه الحملة عام 2013 بدعوى محاربة المهاجرين غير الشرعيين من بنغلاديش، غير أنها تطال في الواقع الكثيرين ممن ولدوا في الهند وكانوا يعدون هنودا يتمتعون بجميع حقوق المواطن, بما فيها حق التصويت.
يشار إلى أن عدد سكان الهند يبلغ، وفقا لآخر الاحصائيات الرسمية، مليارا و339 مليون نسمة، يمثل الهندوس منهم نسبة 79.8%، والمسلمون نسبة 14.2%.