أقام مأدبة إفطار على شرف الإعلاميين

السفير لي ليان هي يشيد بالشراكة الاستراتيجية بين الصين والجزائر

فنيدس بن بلة

الجزائر أول دولة عربية أقامت الصين معها علاقات الشراكة الإستراتيجية سنة 2014. هذا خير دليل على عرى الصداقة والتمايز في روابط البلدين اللذين تحدوهما الإرادة المشتركة في تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق في خارطة جيوسياسية دولية متغيرة واقعة تحت تصارع قوى كبرى تريد الإبقاء على احتكار القرار الدولي ولا تقبل تقاسم الآراء والحوار.

إنها كلمات مؤثرة أدلى بها السفير الصيني لي ليان هي في مأدبة فطور أقامها يوم الخميس على شرف الأسرة الإعلامية في مقدمتها «الشعب».كلمات بالعربية تحمل مدلولا ومغزى سياسيا له وزنه وقيمته.وتعطي صورة دقيقة عن جودة العلاقات بين البلدين المستمرة في إعطاء النموذج الحي على التعاون جنوب - جنوب زادتها وتيرة انضمام الجزائر إلى المبادرة الصينية «طريق الحرير الجديدة « المعلن عنها عام 2013. وهي مبادرة انخرطت فيها 127 دولة و29 منظمة.
وراح السفير الذي يرى في الإعلام محورا مهما في الدفع بالتعاون الثناني ومنحه القوة والاعتبار في سرد مكاسب وانجازات الشراكة بين بلدين تجمعهما قواسم مشتركة ورؤية موحدة للعلاقات الدولية المبنية على تعدد الأقطاب والاعتراف بدول ناشئة فرضت نفسها في العالم الدبلوماسي والاقتصادي، متجاوزة الخارطة التي وضعت أسسها مؤتمرات يالطا، بوتسدام وسان فرانسيسكو.
- سياسيا: عمل البلدان على تعميق الثقة السياسية المتبادلة اعتمادا على مبادئ الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الإبقاء على التشاور وتعزيزه بين البلدين في المحافل الدولية تطبيقا للمخطط الخماسي الجديد محل الاتفاق الممتد من 2019 الى 2023.
وتم في هذا الإطار التوقيع على ثلاث اتفاقيات تخص ميادين المشاورات السياسية بين البلدين والسياحة والإعفاء من التأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمصالح بالبلدين.
-  اقتصاديا: حقق التعاون الثنائي نتائج في غاية الأهمية تمثلها الانجازات التي تولت الصين تشييدها منها مسجد الجزائر الأعظم الذي انتهت به الأشغال، مطار الجزائر الدولي الجديد المشيد بأبهى هندسة معمارية وطاقة استيعاب تتجاوز 10 ملايين مسافر سنويا، «أوبرا الجزائر» التي تعد عربون وفاء للصداقة الثنائية ورمزها الخالد.
- ثقافيا: تعرف الروابط في هذا الحقل انتعاشا دائما يميزه ذهاب 800 شخصية جزائرية من الأوساط المختلفة إلى دورات تكوين سنويا. نذكر بالمناسبة ان الصين كانت دولة شرف في الصالون الدولي للكتاب «سيلا 2018» ووفدها قام بأنشطة عدة.
ذكر السفير بتأثر بالغ أن 5 أشهر مرت على توليه المهمة الدبلوماسية بالجزائر، وهويرى بعينيه إمكانيات كبيرة في تطوير العلاقات الودية بين البلدين وتوجههما بخطى ثابتة نحوتحقيق تكامل حقيقي في المجالات التقنية والعلمية والثقافية وتعزيز الاستثمار.
مأدبة الإفطار التي جرت في أجواء مريحة ، كان الحديث فيها بين الاعلاميين والسفير الصيني منصبا على خصوصية الروابط بين البلدين والتعاون المتعدد الاوجه.كما كان للطقوس والعادات والتقاليد الرمضانية مكان مميز في السهرة التي حملت نكهتها وعطرها وسحرها.وتم التأكيد على مستوى التعاون الاعلامي والحاجة الملحة الى تكثيف الخبرات والاستفادة من التجربة الصينية في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال التي تجاوزت شهرتها الحدود.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024