يشتكي سكان بلدية أبلسة الواقعة حوالي 90 كلم عن عاصمة الأهقار، منذ أزيد من ٢٠ يوما من غياب الماء الشروب عن الحنفيات، ما خلّف استياءهم، خاصة في ظل عدم اتخاذ السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية لأي إجراء جاد وملموس من أجل إنهاء المشكل ومعاناة المواطنين في جل أحياء المدينة.
وعبّر العديد من مواطني أحياء كل من (قطع الواد والركينة) عن تذمرهم الشديد، كون أحياءهم الأكثر تضرّرا من انقطاع الماء الذي يدخل أسبوعه الثالث، مطالبين رئيس المجلس الشعبي البلدي، بضرورة التدخّل العاجل والوقوف على المشكل الذي طال حسبهم، ما يجعلهم يتضرّرون من هذه الحال يوما بعد يوم.
أكد أحد المواطنين في تصريحه لـ»الشعب»، أن هذه الحالة أصبحت تشكل قلقا لسكان البلدية أياما قليلة قبل حلول الصيف، ما جعلهم يبدون تخوّفهم إذا ما استمرت الحالة على ما هي عليه، في وقت يلاحظ السكان عدم اتخاذ إجراءات جادة، والإكتفاء بسياسة الترقيع.
في هذا السياق، وفي ظلّ تواصل هذه المشكلة، أكد آخر لـ»الشعب» أن المواطنين أصبحوا يلجأون إلى اقتناء مياه الصهاريج المتنقّلة، ما أثقل كاهل المواطن البسيط، حيث يجبر على دفع مبلغ 1200 دج لشراء 1000 لتر، والتي لا تكفي للإستعمال المنزلي، يحدث هذا في ظلّ القدرة الشرائية المتدّنية.
في سياق آخر، ناشد المواطنون رئيس البلدية بضرورة إتخاذ إجراء جاد للتكفل الأمثل بهذه المشكلة، وبناء خزانات خاصة للمياه كاحتياط يتم اللجوء لها عند حدوث أي عطب، لأحد المضخات بالبئر الذي يزود المدينة، وهذا على غرار الخزان الذي يزود كل من أحياء، (تيندهار وستواسيون) اللذان لم يتأثرا بإنقطاع الماء.
يحدث هذا في وقت كشف فيه رئيس المجلس الشعبي البلدي أحمد تواتي، لـ»الشعب» في مناسبة سابقة، عن مشاريع لتوفير المياه الصالحة للشرب لبعض الأحياء، من خلال حفر وتجهيز وربط بئر بمبلغ مالي يقدر 11 مليون دج.
وإلى حين أن يتمّ إصلاح الخلل بالبئر الذي يزوّد أحياء المدينة، وتتجسّد فيه المشاريع المعلن عنها في وقت سابق، تبقى معاناة السكان متواصلة أياما قليلة قبل حلول موسم الحر.
