اكتئاب الصيف

موجود وممكن علاجه

يصاب الكثيرون بالاكتئاب مع بداية دخول فصل الشتاء، وهذا أمر طبيعي؛ نظرًا للتغيرات التي تحدث في كمية ضوء الشمس، والتي تؤثر على نحو نصف مليون إنسان سنويًا. أما اكتئاب الصيف فهو أقل انتشارًا، وبالتالي لا نعرف عنه الكثير، إلا أن وجوده حتى وإن كان بنسبة قليلة، يحتم علينا التوعية بأسبابه، وكيفية التعافي منه. فإليكم هذا التقرير عن اكتئاب الصيف.
تختلف أسباب الإصابة باكتئاب الصيف باختلاف عمر المصاب به، فالمراهقون مثلًا تؤثر عليهم الاضطرابات الموسمية والعاطفية أكثر من غيرهم، وبالتالي يكونون عرضة للإصابة باكتئاب الصيف، بينما يصاب البالغون باكتئاب الصيف لأسباب أخرى، منها مثلًا: المخاوف المالية، حيث يصبح فصل الصيف من الفصول المكلفة للعائلة بعض الشيء عن باقي الفصول.
كما تلعب الحرارة دورًا بالغ الأهمية، في الإصابة بالاكتئاب خلال فصل الصيف؛ نظرًا لأن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة يؤدي للإصابة بالصداع والغثيان، وبالتالي الميل إلى العزلة في المنزل، بدلا من الخروج في الجو الحار، كما أن تغيرات الطقس والرطوبة بشكل عام تؤثران على مستويات هرمون السعادة في الجسم، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الحالة النفسية للشخص.
وأيوضح المختصون أن «اكتئاب الصيف» أحيانًا يكون مرضًا عضويًا وليس نفسيًا، حيث تختلف الحالة المزاجية للشخص المصاب به على مدار اليوم، فيكون شخصًا عصبيًا فى بداية اليوم، ومع غروب الشمس تتحسن حالته المزاجية، ويظل الشخص في هذا التغير الروتيني يوميًا، حتى تتفاقم أعراض الاكتئاب لديه، ويفقد الرغبة في القيام بأي شيء.
علاج اكتئاب الصيف
يمكن تخفيف أعراض اكتئاب الصيف وعلاجه بتغيير بعض الممارسات اليومية، ومنها المواظبة على ممارسة التدريبات الرياضية، حيث تشير الدراسات إلى أن ممارسة النشاط البدني بانتظام  يساعد على الوقاية من الاكتئاب، بشرط أن يكون ذلك في الصباح الباكر أو في المساء، أي في الأوقات الذي لا تشهد ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة.
كما يساعد الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة والنوم العميق، على تخفيف الشعور بالاكتئاب، مع الحرص على التجديد المستمر، والبعد عن الحياة النمطية، سواء بالخروج للمنتزهات أو المراكز التجارية الكبرى، أو الزيارات العائلية وقضاء الوقت في الاستراحات مع العائلة والشواء وغيرها من الأشياء التي تحسن الحالة المزاجية.
وأخيرًا، لابد من الحصول على استشارة طبية، إذا ما تفاقمت أعراض اكتئاب الصيف، فوفقًا للمختصين  يمكن علاج الاكتئاب ببعض العقاقير، مثبتات الناحية المزاجية، ومضادات الاكتئاب، وجرعات صغيرة من مضادات الذهان إذا لزم الأمر، كما أن العلاج السلوكي المعرفي يلعب دورًا أيضًا في تحسن الحالة. مع العلم بأنه لا ينصح أبداً باستخدام أي نوع من أنواع الأدوية بدون استشارة طبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024