فتح أكبر مطعم رحمة في الشمال تحسبا لرمضان

توزيع مليون طرد غذائي ضمن المشروع الخيري لرمضان بفلسطين

خالدة بن تركي

أعلن رئيس جمعية البركة الجزائرية، أحمد إبراهيمي، أمس، عن وجود مشروع خيري خاص بالشهر الفضيل للأخوة في فلسطين، يتعلق بتوزيع أكثر من مليون طرد غذائي، إلى جانب الأخوة في الصحراء الغربية. موضحا أن ما يجرى في فلسطين حرب تجويع ممنهجة من قبل الكيان الصهيوني، ضد الأخوة في غزة الذين يموتون جوعا.

صرح رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني لدى استضافته بمنتدى» الشعب»، الذي تناول موضوع «مؤازرة العمل الإغاثي للموقف الرسمي للجزائر الداعم للقضية الفلسطينية»، أن العرب ينتظرون استقبال شهر رمضان، في حين الشعب الفلسطيني يعيش الجوع والمجاعة التي جعلت الكثير منهم يتحولون إلى هياكل عظمية، خاصة في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من قبل عدوان مدعوم بكل التكنولوجيا التي يمكن أن تتصورها الإنسانية.
واستطرد قائلا: «مليارا شخص لم يستطيعوا حماية مليونين في غزة المحاطة بالعالمين العربي والإسلامي، فما هذا الوضع؟، ولماذا لم نستطع تحقيق حتى الجانب الإنساني، من خلال حمايتهم وتقديم المساعدات التي تنقذهم من الموت جوعا، ومن الممارسات التي يتعرض لها أهل غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي».
وأشار إبراهيمي، إلى مآسي سكان غزة، خاصة الأطفال والنساء، جراء العدوان الصهيوني وحرب التجويع التي يستخدمها العدو الصهيوني، الذي ضرب القوانين الدولية عرض الحائط، مؤكدا أنه وبعد 150 يوما من الحرب يموت الناس جوعا أمام مرأى ومسمع العالم بأسره. في المقابل الجمعية، عبر 150 مؤسسة دعم، تلتزم بتقديم المساعدات طيلة الحرب وليس في شهر رمضان.
أوضح رئيس الجمعية بخصوص هذه المساعدات، أن العملية تشمل في أول مرحلة 100 ألف طرد غذائي، على أن تستكمل البقية عبر مراحل، مشيرا الى صعوبة وصول الإمدادات إلى غرة ولو 10 آلاف قفة، بالنظر الى صعوبة الأمر والأوضاع الكارثية في القطاع. في المقابل اعلن المتحدث عن تخصيص أكبر مطعم في الشمال.
وكشف الإبراهيمي، أن الجمعية تتواجد حاليا في أربع مناطق، الشمال، غزة، ديار البلح وخانيونس، من أجل تقديم مساعداتها. كما اتخذت هذا العام قرارا بوقف كل أعمالها عبر العالم، إلا في القطاع والقدس والضفة الغربية. مشيرا الى إطلاق الجمعية لحملة «الوعد المفعول» قبل العدوان بثلاثة أشهر لدعم فلسطين، تم في إطاره تجهيز الكثير من الحقول الخصبة، المأوى والمواد الغذائية وغيرها وهي المواد التي ضمنت استمرار المساعدات.
وأفاد صاحب مبادرة العمل الخيري في فلسطين، أن القطاع أمام وضع خطير أصبح العمل الإنساني في ظله صعبا للغاية، لأن إخواننا في مجاعة حقيقة، حيث أن الأسر الفلسطينية بشمال غزة لم يتناول أفرادها الغذاء وغالبيتهم أطفال منذ ثمانية أيام، والأصعب من هذا صعوبة الحصول على لقمة العيش في ظل استمرار الحرب والقصف على إخواننا.
وأكد في ذات السياق، أن الجمعية أصبحت مستهدفة بشكل مباشر من قبل الاحتلال الصهيوني، مشيرا الى القصف الذي تعرض له مقرها بغزة، بعد قيامها بإدخال القافلة الطبية إلى مجمع الشفاء المحاصر وتدميره بالكامل، إلى جانب ضرب مأوى تابع لها مكون من مدرستين يضم أكثر من 20 ألف شخص، حيث استشهد عشرة من منتسبي الوكالة، وكذا استشهاد 45 شخصا من عائلة عنصر مهم من عناصر الجمعية وغيرها من التهديدات التي تطالهم اليوم.
أما عن سبل تقديم المساعدات للغزاويين، قال رئيس الجمعية أحمد إبراهيمي، إن مقر الجمعية المركزي يقع في بلدية بئر خادم بالعاصمة، وتتلقى مساعدات من طرف العديد من المؤسسات، كما أنها تملك مكاتب عبر 58 ولاية، وبالتالي فهي قادرة على إيصال جميع المساعدات الى الشعب الفلسطيني ودون استثناء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024