سفير الجمهورية العربية الصحراوية:

الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني خسائره فادحة على المخزن

سعاد بوعبوش

 تطبيع المغرب محاولة تهدف لتغيير مواقف الفاعلين تجاه القضية

لا مكان للمخزن وحلفائـه من القوى الاستعماريــــة

أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أمس، أن ارتماء نظام المخزن بين أحضان الكيان الصهيوني هو محاولة فاشلة تهدف إلى الاستفادة من نفوذه والضغط على القوى الدولية وتغيير مواقف القوى الفاعلة، لاسيما الغربية، تجاه القضية الصحراوية.

أوضح سفير الجمهورية العربية الصحراوية لدى الجزائر خلال منتدى «الشعب»، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال يؤكد أنه مع الشرعية الدولية في حل هذا النزاع، وأنهم يدعمون موقف المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وأنهم لن يفتحوا قنصلية بالصحراء الغربية، وكذلك الأمر بالنسبة للمشاريع العسكرية المقامة مع المغرب لن تدخل ضمن التراب الصحراوي.
ويرى عبد القادر طالب، أن هكذا موقف معلن يمكن أن يفسّر من الناحية العملية كتجميد للموقف السابق دون الانحياز إلى النظام المغربي، ونفس الأمر بالنسبة للقوى الأخرى فهي لم تتقدم في مواقفها تجاه ما يريده المغرب الذي يشترط عليهم إما الاعتراف الكامل بسيادته على الصحراء الغربية أو لا شيء.
وبحسب المتحدث، لا يزال الجميع يقرّ بأن القضية يجب أن تحل في إطار الشرعية الدولية والأمم المتحدة ولا شيء غير ذلك، مشيرا إلى أن الشيء الوحيد الذي يمكن لنظام المخزن الاستفادة منه من هذا التطبيع مع الكيان الصهيوني، هو في المجال الاستخباراتي والعسكري فقط، بل العكس الجانب الآخر هو المستفيد الوحيد، فقد استباح الأراضي والثروات المغربية لمصلحته.
وأشار سفير الجمهورية العربية الصحراوية لدى الجزائر، أن الكيان الصهيوني لا يخيفهم ولا يثبط استمرارهم في المقاومة، فهو لحد الساعة لم يستطع قهر الفلسطينيين ولا المقاومة في الشرق الأوسط، وبالتالي الخسارة السياسية بالنسبة للمغرب يمكن أن تكون أكبر مقارنة بالمنفعة التي يمكن أن يجنيها نظام المخزن من هذا التطبيع.
وأوضح عبد القادر طالب عمر، أن فضائح النظام المغربي وأساليبه الخبيثة من جوسسة ورشوة وشراء للذمم، أصبحت معروفة في العالم وجليّة لدى القاصي والداني، وأن كل ما يحققه المغرب من مكاسب كان بأساليب خبيثة ومنبوذة، مشيرا إلى استعماله لقضية المهاجرين كوسيلة ضغط على الدول الأوروبية، ناهيك عن تقنينه للمخدرات ونشرها وعلاقتها بالإرهاب.
في المقابل، جدد سفير الجمهورية العربية الصحراوية لدى الجزائر، تشبث الشعب الصحراوي بنضاله من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال وفي إطار الشرعية الدولية، مؤكدا ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته من أجل تطبيق الشرعية الأممية.
من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن العالم يشهد تغييرات كبيرة، ما يعني تجدد الأمل والتمسك بالحق، بدليل أن التاريخ أثبت أن حكم الإعدام الذي وقع في حق الصحراويين يوم 14 نوفمبر سنة 1975 في إطار اتفاقية مدريد تحت غطاء - تصفية الاستعمار الاسباني للصحراء الغربية- لم ينه الشعب الصحراوي، بل على العكس بقي صامدا ومستمرا في نضاله طوال خمسين سنة.
وبحسب عبد القادر طالب، فإن ذلك يؤكد أنهم أصحاب الأرض والقرار ويدعمهم في ذلك حلفاؤهم الذين انتصروا لقضيتهم العادلة ومن بينهم الجزائر، وأكدوا أنه لا مكان للمخزن ولحلفائه من القوى الاستعمارية، المالية وصناع الأسلحة على أرضهم مهما طال الزمن والقضية آيلة للتصفية ووفقا للوائح الأممية والشرعية الدولية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024