شهـــادات حيّــة عــن جرائـــم المخــزن في حــق الشّعــب الصّحـراوي الأعــزل
معــارك قانونيــة متواصلــة ضــدّ المتورّطـــين في نهـــب الــــثروات الصّحراويـــة
أكّد مناضلون وحقوقيّون صحراويّون أنّ الشّعب الصّحراوي تمكّن، بعد خمسين عاماً من الكفاح، من تثبيت قضيته على المستوى الدولي من خلال الشرعية الأممية، ولا يزال متمسّكاً بحق تقرير المصير رغم محاولات الاحتلال المغربي لفرض الأمر الواقع عبر الاجتياح، وتغيير البنية الديموغرافية، ونهب الثروات، وقمع حقوق الإنسان. وشدّد المتحدّثون على أنّ الجامعة الصيفية ببومرداس تمثّل منصة حيوية للتفاعل السياسي والثقافي حول القضية الصّحراوية، وتؤكّد عمق الدعم الجزائري الرّسمي والشعبي للنضال الصّحراوي.
كما أبرز المناضلون الصّحراويون أنّ المرحلة الحالية تُعد مفصلية في مسار القضية، خصوصاً مع اقتراب الذكرى الخمسين لاجتياح المغرب للصّحراء الغربية، وتزامنها مع محطات قانونية دولية بارزة، منها فتوى محكمة العدل الدولية لعام 1975 التي نفت وجود روابط سيادية بين المغرب والصّحراء الغربية. وأكّد أنّ المغرب فشل في كل محاولاته لإخضاع الشّعب الصّحراوي، الذي يواصل كفاحه مستنداً إلى شرعية قانونية وتأييد دولي متزايد، ولا يمكن لأي طرف أن يقرّر مصير الصّحراء نيابة عن الشعب الصّحراوي نفسه، بما في ذلك جبهة البوليساريو التي تبقى مجرّد ممثل شرعي لهذا الشّعب.
وبالمناسبة، قدّم مناضلون وحقوقيون شهادات حيّة عن فضاعة جرائم الاحتلال المغربي في الأراضي الصّحراوية.