للحد من حوادث المرور والتخفيف من الزحمـة

مصالـح الأمـن تنظـم حملات توعية على مدار العام

فضيلة بودريش

فرحــات: جـودة تكويـن السائقين ضمانـة للسلامـة المروريــة

تصب كل الجهود ومساعي التنسيق بين مختلف الشركاء والفاعلين، في اتجاه التقليل من حوادث المرور، وذلك بترجيح كفة التوعية على كفة الردع، وهناك تنسيق كبير بين مختلف المصالح التي لا تدخر جهدا في كبح شبح حوادث المرور، سواء تعلق الأمر بمساعي المجتمع المدني أو الأسلاك الأمنية الوطنية.

حذرت رئيسة الجمعية الوطنية للممرنين المحترفين للسياقة، نبيلة فرحات، من المنحنى التصاعدي لحوادث المرور. وشددت على التطبيق الصارم لقانون المرور، الذي يعد من أفضل القوانين في العالم.
في سياق الحديث عن أسباب الحوادث الخطيرة، ذكرت فرحات بـ«عدم التقيد بالسرعة القانونية، وعدم احترام مسافة الأمان، وتجاهل استعمال رواق الاستعجال”، ما يتسبب في خسائر مادية وبشرية يمكن تفاديها.
واستحسنت فرحات قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتدريس التربية المرورية، واقترحت في هذا المقام تدريس التربية المرورية مادة أساسية منفصلة عن المواد الأخرى.
ونبهت فرحات إلى أن بداية تكثيف التحسيس، يتزامن دوما مع بداية الدخول المدرسي. واغتنمت الفرصة لدعوة الراجلين وأصحاب المركبات للتحلي باليقظة والحذر. وتحدثت عن تجربتها خلال تقديم درس في السلامة المرورية في إحدى المدارس الخاصة ببئر خادم بالعاصمة، ويعدّ أول درس حسب المرسوم رقم 23-8، وكذا التعريف بوسائل النقل، فكل وسيلة نقل تحمل حرفا.
من جهة أخرى، قدمت فرحات عرضا توضيحيا لعصرنة منظومة تعليم السياقة، من خلال عصرنة التكوين وتحديث وتطوير أساليب القيادة وتحيين جودة التكوين وزيادة الكفاءة والأمن عبر الطرق، ما من شأنه أن يفضي إلى تقديم تجربة تعليمية متكاملة.
بخصوص كتاب التربية المرورية لجميع الأطوار التعليمية، قالت فرحات إنه يتكون من 35 صفحة، ويتضمن أنواع إشارات المرور، والسيارات ذات الأولوية، ووسائل النقل وممر الراجلين. وتقترح الجمعية إنشاء لجنة استشارية أو مجلس استشاري طبقا للمادة رقم 4 من أحكام المرسوم التنفيذي رقم 10- 14.

موسـم دراسي بــلا حـوادث

كشف ممثل مكتب الاتصال بأمن ولاية الجزائر ضابط شرطة رئيسي العيشاوي مهدي، عن تنظيم 25 حملة تحسيسية لفائدة المدارس وعن برمجة حملات التوعية على مدار السنة، لأن مصالح الأمن الوطني حريصة على تكريس موسم دراسي بلا حوادث مرور.
وقال ضابط شرطة رئيسي العيشاوي، إن مصالح الشرطة تنسق مع مصالح الدرك الوطني. ومن بين مساعي المديرية العامة للأمن الوطني، أن تكون عملية التحسيس مرفوقة بشاهد من ضحايا حودث المرور من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة للتأثير في الجمهور العريض، سواء كانوا صغارا أو كبارا.
من جهته، وقف ممثل أمن ولاية الجزائر عن مقاطعة سيدي امحمد، ضابط شرطة رئيسي كمال ديلمي، عند تجربة الأمن الوطني في التحسيس وسط الأولياء للحد من الاكتظاظ المروري خلال مواعيد دخول وخروج أبنائهم، وكذا توعية الراجلين بعدم عرقلة حركة المرور، والحث على استعمال ممرات الراجلين والممرات العلوية وكذا إرشادهم بأن يكونوا قدوة لأبنائهم في احترام قانون المرور.

تراجـع محسوس

أكد ممثل المديرية العامة للحماية المدنية، الملازم الأول أرزقي نايت براهم، تسجيل أزيد من 50 ألف حادث مرور، أسفرت عن 62 ألف مصاب، و1513 وفاة في مكان الحوادث خلال الثمانية أشهر من العام 2024.
وأفاد نايت براهم، أن حوادث المرور بدأت تتراجع تدريجيا، مستندا إلى إحصائيات الأسبوع الفارط، حيث سجل 27 قتيلا، بينما خلال الأسبوع الذي سبقه سجل 49 قتيلا. ودعا ممثل الحماية المدنية إلى ضرورة متابعة الأخبار الجوية، لأن التقلبات الجوية، كثيرا ما تتسبب في حوادث المرور.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19585

العدد 19585

الأربعاء 02 أكتوير 2024
العدد 19584

العدد 19584

الثلاثاء 01 أكتوير 2024
العدد 19583

العدد 19583

الإثنين 30 سبتمبر 2024
العدد 19582

العدد 19582

الأحد 29 سبتمبر 2024