كيف ننقل رسالة الشهداء إلى الأجيال الجديدة؟

الجيل السابق كان يؤمن بمبدإ استمرارية الثورة

فاطمة الوحش

أبرز عضو مجلس الأمة والوزير السابق كمال بوشامة، مساهمة جيله بعد الثورة كإطارات شابة في بناء جزائر الاستقلال، وأكد أنهم كانوا يؤمنون بمبدإ استمرارية الثورة وهو المبدأ الذي جعلهم يساهمون بجدية في كل الميادين، لأن البلد كانت مدمرة تفتقد للمنشآت والأطر المسيرة للبلاد، إضافة إلى الأوضاع الاجتماعية المزرية من فقر وأمية.

أشار الوزير السابق إلى أنهم أطّروا في تنظيمات ومنظمات مثل شبيبة جبهة التحرير الوطني التي كان مسؤولا قياديا فيها، إضافة إلى الكشافة واتحاد الطلبة، ثم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، وكانت تقوم بمهام إيجابية وريادية في كثير من الأحيان.
 وذكر على سبيل المثال، تنظيم شبيبة جبهة التحرير الوطني لمؤتمر دولي عام 1972 بالجزائر، والذي أعطى دفعا قويا للجزائر على الصعيد الدولي، إضافة لتطوعها والمشاركة مع شباب العرب والبلدان الاشتراكية، وتنظيم مؤتمر شباب العالم الثالث عام 1974 في روما والذي نظمته الجزائر مع الحزب الشيوعي الإيطالي، تم التطرق فيه لأفريقيا التي كانت مستعمرة للبرتغال.
وتحدث بوشامة، عن مشاركة الشبيبة الجزائرية في المؤتمر العالمي للشباب بنيويورك في جويلية 1970 والذي تكلم فيه، ممثلا للجزائر، باسم الفيتنام.
وذكر السياسي والكاتب بوشامة، أن الخطاب الذي يجب اعتماده لربط جيل اليوم بهويته هو الخطاب الذي تغمره الصراحة الممتلئ بالصدق، الذي تكثر فيه العزيمة والرؤية المستقبلية.
وقال ضيف “الشعب”: “يمكن تقسيم مسيرة ستين سنة من الاستقلال إلى قسمين: المرحة الأولى أيام الأحادية. والمرحلة الثانية كان فيها الشباب ضحية الوضع الخطير الذي مرت به الجزائر”.
وأضاف: “أولا الوضع الاقتصادي بسبب اتكالنا على صادرات المحروقات. ثانيا الوضع السياسي الخارجي الذي فرض علينا انزلاقات خطيرة قيل عنها إنها (ديناميكية التغيير)، كان ضحيتها العديد من الشباب، ثم دخولنا في وضعية سياسية داخلية فرضت علينا الإرهاب والدمار، ثم بعد كل هذه الهموم دخلت الجزائر مرحلة التيهان في ميدان أخطر وهو ميدان الفساد”.
واعتبر الوزير السابق، أن السؤال الذي علينا الإجابة عنه، كيف ننقل رسالة الشهداء؟، وهنا أكد أن ذلك لن يتم إلا بالرجوع إلى الفضيلة، وبإعطاء الشباب دروسا في التاريخ الحقيقي الذي طمس من 1962 إلى يومنا هذا.
المساواة في إعطاء الفرص
وتحدث بوشامة عن سبب تشويه صورة الشباب، بالقول: “السبب يكمن في أننا ومنذ زمن طويل، لم نحرص على تربية الجيل تربية تتماشى والقرن المقبل، إضافة إلى المشاكل التي تفاقمت في السنوات الأخيرة مع الفساد والحڤرة وغير ذلك...”.
ويرى عضو مجلس الأمة، أنه لتصحيح هذه المعادلة يجب العمل وكذا المساواة في إعطاء الفرص وفي توزيعها، والتفكير في مشروع أمة يأخذ بعين الاعتبار كل القطاعات وجميع الميادين في البلد، ولا يقتصر على الثلاثية “الثقافة والرياضة والاقتصاد”، وأكد أن هناك ثلاثية أخرى وهي كيف يتم التوافق بين التربية والتكوين والعمل بمعية التخطيط.
وفي الأخير أكد المتحدث، على ضرورة تعزيز الروابط بين الحاضر والماضي

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024