أكّد المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية محمد شريف بوعود، أنّ شباب مناطق الظلّ ستكون لهم الأولوية في إنشاء مؤسسات مصغرة، واستحداث نشاطات ومشاريع منتجة في مختلف التخصّصات، مع مراعاة احتياجات سكان كل منطقة.
قال المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، إن إنشاء المؤسّسات المصغرة عن طريق الاستفادة من دعم الوكالة لن يتم بشكل عشوائي، وإنما سيخضع لشروط التأهيل ودراسة تقنية واقتصادية دقيقة لكل مشروع، مشيرا إلى أنّ شباب مناطق الظل سيستفيدون من برنامج خاص وتسهيلات ومزايا تحفيزية تمكنهم من إطلاق مشاريع هامة تلبي متطلبات مواطنيها.
وأضاف بوعود أنّ الاستراتيجية الجديدة للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، ترتكز أساسا على إنشاء مؤسسات مصغرة ذات طابع إنتاجي وخالقة للثروة بشكل دائم، بما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، كاشفا عن وضع بطاقة وطنية لدراسة احتياجات كل منطقة بصفة تدريجية عبر مختلف ولايات الوطن والعملية -على حدّ قوله - متواصلة في إطار اعتماد نهج اقتصادي بحت وجديد يراعي مبدأ التساوي بين الولايات دون تمييز بين المناطق.
وأشار إلى تطبيق إجراء جديد لصالح الشباب القاطنين بالمناطق الصحراوية، والذين يتعذر عليهم التنقل ما بين الولايات للتوجه إلى الملحقات التابعة للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، والتي تقدر بـ 172 ملحق عبر الوطن ولكن لا توجد في بعض المناطق، موضحا أنه تمّ تخصيص مكاتب متنقلة عن بعد يمكن من خلالها أن يشارك الشباب في عملية الاستفادة من دعم الوكالة دون تكبّد عناء التنقل وتكاليفه.
400 ألف مؤسسة تابعة لوكالة دعم المقاولاتية
من جهة أخرى، كشف المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، عن إحصاء ما يقارب 400 ألف مؤسسة مصغرة، مستحدثة في إطار دعم الوكالة الوطنية لتنمية المقاولاتية.
وأشار إلى أنّ 70 بالمائة من هذه المؤسسات، تواجه صعوبات في تسديد الديون خلال السنتين الأخيرتين، بسبب الوضع السياسي الصّعب الذي عاشته الجزائر وبعدها جائحة كورونا، التي خلّفت ضررا اقتصاديا كبيرا وأثرت سلبا على الشركات المصغرة أيضا.
وفي ذات السياق، أفاد أنّ الوكالة تبذل جهودا كبيرة لمساعدة المؤسسات المتعثرة لإعادة النشاط، وتم اتخاذ عدّة إجراءات لمنحهم فرص إعادة جدولة الديون دون غرامات وديون، من خلال وضع منصات رقمية لإحصاء عددها، موضحا أنّ تعثر هذه المؤسسات لا يعني أنها فاشلة وإنما ما تزال تمارس نشاطها وقادرة على تحقيق النجاح بعد تسوية الوضعية المالية.
135 شركة مستعدة لتصدير منتجاتها
أكد بوعود إستعداد 135 مؤسسة استحدثت في إطار دعم الوكالة لولوج عالم التصدير، بالإضافة إلى أنّ 35 مؤسسة مصغرة تقوم حاليا بتصدير منتجاتها إلى الخارج بالرغم من الصعوبات التي تواجه أصحابها بسبب أزمة كورونا الصحية وأخرى تتواجد بالمناطق الحدودية وتصدر منتجاتها ما بين مالي والنيجر.
وأشار إلى وجود عدد من الشركات المصغرة التي تعمل على إيصال منتجاتها المحلية عبر قنوات أو مؤسسات أخرى، مضيفا أنّ عملية التصدير تتم عبر شروط وتدابير تراعي خصوصية كل بلد مع الأخد بعين الاعتبار المعايير المعمول بها ونوعية وجودة المنتوج.