فصّل المدير العام للتلفزيون العمومي أحمد بن صبان، في عديد الملفات التي تخص المؤسسة الإعلامية الأولى في البلاد، حيث قدم حوصلة عمله منذ توليه تسيير التلفزيون في 27 جانفي 2020.
في هذا الصدد، كشف المدير العام للتلفزيون العمومي، عن تسلم مهامه على رأس التلفزيون وهو يعيش وسط عديد المشاكل التي كان لها الأثر السلبي في أدائه، تأتي على رأسها الديون الموزعة بين شركات الإنتاج والمؤسسات العمومية وحتى مع الرابطة. مضيفا في هذا السياق، «الديون لم تكن وحدها المشاكل المتراكمة في التلفزيون العمومي، لأن التأخر الكبير في الجانب التقني على جميع المستويات يعد مشكلا آخر».
التلفزيون لا يتحمل وحده مسؤولية الإخراج الرديئ للمباريات
في سياق مغاير، ربط بن صبان مشاكل الإخراج في مباريات دوري المحترفين لكرة القدم، بطبيعة الملاعب على المستوى الوطني، لكونها لم تتابع من قبل مختصين في التلفزيون، مشيرا إلى أن المخرجين دائما ما تعرضوا لمشاكل تقنية وعملية في الملاعب، قبل وأثناء المباريات، التي دائما ما واظبت المؤسسة على نقلها للجمهور الجزائري الرياضي عبر كل التراب الوطني.
وعدّ «ضيف الشعب» بعض الصعوبات التي تواجه التقنيين في الملاعب والتي يتقدمها «العنف في الملاعب» والذي دائما ما كان سببا مباشرا في عدم جودة الصورة التي تصل المتلقي في بيته، زيادة على صعوبة التصوير ومثال ذلك سقوط أحد مصوري التلفزيون من أعلى الملعب في مستغانم.
وفي السياق، اعترف المتحدث بتحمل مصالحه بعض المسؤولية في رداءة الإخراج المرتبط بمباريات كرة القدم، موضحا في هذا السياق «نعم نتحمل مسؤولية ذلك، لأن العتاد لم يتم تجديده والإمكانات الموجودة نعمل بها لنخدم الشعب الجزائري».
وكشف المسؤول الأول على التلفزيون العمومي، عن متابعة فرق من التلفزيون الجزائري للملاعب الجديدة على المستوى الوطني كبراقي وحتى وهران من أجل عدم الوقوع في أخطاء الماضي وضمان نقل جيد جدا لمباريات البطولة وحتى المنتخب، مضيفا: «باستثناء ملعب 5 جويلية فإن كل الملاعب توجد بها مشاكل تقنية».
بن صبان وخلال النقاش، أكد أن التلفزيون العمومي أصبح مستهدفا من قبل أناس «عملاء»، همّهم ضرب مؤسسات الدولة والتلفزيون واحد منها. في حين رحّب بالانتقاد الإيجابي الذي يدفع عمال مجمعه الكبير للعمل أكثر وتقديم الأفضل للجمهور الجزائري.
كما أبرز المتحدث، بأن هنالك نوعين من الانتقاد الذي يتعرض له التلفزيون، «انتقاد عن محبة للتلفزيون وكوادره الذين يحاولون تقديم الأفضل، وهنالك نوع آخر من الانتقاد يهدف إلى ضرب استقرار الدولة وأمنها، لأن التلفزيون يعد الجدار الأمني الذي يساهم في حماية وحدة هذا البلد».