أكّد المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، كريم ومان، أنّ جائحة كورونا حتّمت على السلطات العمومية اللجوء لأول مرة إلى التسيير الاستثنائي للنفايات المعدية الخطيرة، كاشفا عن إنتاجها بكميات كبيرة تفوق أي وقت سابق نظرا لتزايد استعمال مستلزمات الوقاية، ورميها عشوائيا دون مراعاة شروط الأمن والسلامة.
قال ومان في «ضيف الشعب»، إنّ الأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر فرضت على الهيئات المعنية تغيير الاستراتيجية المعمول بها في تسيير النفايات، خاصة منها الخطيرة والناتجة عن كوفيد-19، ما ينبئ - على حد تعبيره - بمستقبل أفضل في مواجهة الظروف الاستثنائية والتحضير لأي طارئ.
ويرى المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، أنه من الضروري التعجيل في التخلص من هذه النفايات المعدية، والعمل على تحويلها كل يومين الى المنشآت المخصصة للمعالجة، بالاضافة الى التعقيم في كل مراحل نقل النفايات لتفادي انتشار وانتقال العدوى الى عمال النظافة، داعيا المواطنين الى مساعدتهم على التخلص من أزمة النفايات التي تشكل خطرا على الصحة العمومية.
وأشار الى تسجيل انتاج أكبر في النفايات المعدية بسبب مخلفات مستلزمات الوقاية من كوفيد-19، خاصة الموجهة لحماية عمال الصحة والأطباء كالكمامة والقفازات واللباس الواقي في المستشفيات.
وأوضح أن المشكلة لا تتعلق بالنفايات الاستشفائية كونها تملك تسييرا خاصا بها، ولكنها ترتبط أساسا بالنفايات المنزلية، حيث يتعين على المواطنين احترام السلوكات الوقائية، والتخلص من نفايات ومستلزمات الوقاية من مناديل وأقنعة مستعملة من خلال جمعها في أكياس بلاستيكية ذات نظام غلق محكم.
وفيما يخص كيفية تسيير ومعالجة النفايات الخطيرة والمعدية، قال ضيف «الشعب» إن لها تسيير خاص وليس معالجة خاصة، وتنطلق من مكان انتاج النفايات وتوضع في حاويات خاصة وتوجه لمؤسسات خاصة لمعالجتها عن طريق الحرق التقني في منشآت مخصصة ومرخصة لممارسة هذا النشاط الحساس.
في ذات السياق، أشار ومان الى أن وزارة البيئة تسعى الى البحث عن الميكانيزمات الضرورية للتأكد من جمع ومعالجة النفايات الخطيرة بطريقة صحيحة وآمنة، حسب ما ينص عليه القانون.