للحد من الأخطار على البيئة والصحة العمومية

33 محطـة لعصارة مراكـز الــردم التقنـي سيتم تشغيلهـا تدريجيـا

خالدة بن تركي

 كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، كريم ومان، عن دخول 24 محطة عصارة النفايات المنزلية من أصل 33 تباعا بمراكز الردم التقني، حيز الخدمة قريبا، وسيتم تشغيلها ضمن مشروع وطني هام كلّفت الوكالة به في إطار ما يسمى معالجة سائل عصارة النفايات للحد من أخطاره على البيئة والصحة العمومية.
أوضح كريم ومان خلال نزوله ضيفا على «الشعب»، أن مشروع تجهيز الولايات بـ 24 محطة عصارة النفايات سيجرى تشغيله قريبا، حيث بدأت الأشغال به منذ أشهر واختيرت المؤسسات التي اشتغلت على 33 محطة، ليبدأ تسليم 24 محطة قريبا، بالإضافة إلى إخضاع المشرفين على المشروع إلى تكوين لضمان نتائج أحسن تحقق، إضافة للمحطات الثلاث الموجودة بالمدن الكبرى.
وقال بخصوص الإشكال المطروح حول منطقة الجنوب، إنها تخضع لتسيير معالجة النفايات البسيطة وعن طريق «التبخر»، وهي كافية عكس الشمال المعروف بالضغط، كثرة الامطار والرطوبة العالية، الأمر الذي جعل الوزارة تفكر في هذا المشروع الذي يحوي 33 محطة سيتم تشغيلها تدريجيا وعبر مراحل.
وأضاف بشأن مراكز الردم التقني، أنها عبارة عن منشأة مصنفة تحوي مدخلا لا يقبل كل النفايات، يخضع للمراقبة لتحديد الحمولة، بالإضافة إلى مرور النفايات عبر مراحل قبل الدفن عن طريق مطامر مخصصة.
وأفاد بخصوص الدفن التقني، أنه عبارة عن ضغط النفايات وتغطيتها بالتربة باستعمال آلات خاصة لمنع خروج الروائح المضرة بالمحيط، وكذا لعدم السماح بتطاير النفايات الخفيفة.
وصرّح المسؤول الاول على الوكالة حول تشبع مراكز الردم الذي تواجهه الكثير من البلديات عبر الوطن، أن المشكل راجع إلى النقص المسجل في هذا الجانب وغياب مناطق مخصصة لإنشاء مشاريع مماثلة، ما جعل وزارة البيئة تغير استراتيجيتها بالذهاب نحو الاسترجاع والتثمين لخلق ثروة عن طريق النفايات، موضحا بخصوص تشبع مراكز الردم أن الأمر لا يتوقف هنا وإنما لاحتوائه نفايات عضوية متفاعلة في محيطها يبقى إنتاج العصارة والغازات البيولوجية أمرا مهما.
وأكد أيضا، أن عصارة النفايات بحاجة إلى التسيير وبتقنيات عديدة للتخلص من كمية النفايات، وهذا ما تعمل عليه الوكالة بالتنسيق مع الجماعات المحلية وفي إطار مؤسسات الردم التقني، مشيرا في سياق تعريف عصارة النفايات أنها سائل اسود ينتج عن تحلل النفايات العضوية الموجودة بالأوساخ المنزلية التي تطرح يوميا، وما تخلفه من أخطار على البيئة والصحة العمومية
وأفاد كريم ومان، أن مسيري مراكز الردم التقني يجهزون تلك المحطات تقنيا لمعالجة العصارة، والحد من آثارها السلبية على البيئة والمحافظة على المياه الجوفية التي قد تتسرب إليها، فضلا على خطورتها وتلوثها للبيئة.
وبشأن تأطير مراكز الردم التقني بخبراء لتحسين فعاليتها والإطالة في عملها، قال كريم ومان إن المرافقة تضمن الاستمرارية، وهو ما تعمل عليه وزارة البيئة والطاقات المتجدّدة منذ أكثر من سنتين، بتأكيدها ضرورة استعمال أفضل تقنيات تسيير النفايات لضمان استمرارها، والتقليل من خطورتها على البيئة.
وأشار ومان في الختام، إلى تطوير حظيرة مؤسسات رفع النفايات في إطار الاستراتيجية الجديدة التي تسعى من خلالها الوزارة الى خلق الثروة، غير أن البداية تكون بالعامل البشري، الذي يجب أن يكون أكثر تنظيما وتنسيقا، قبل الحديث عن التكنولوجيا المتطورة في العتاد والوسائل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024