تحتاج النخبة الجزائرية إلى دراسة اجتماعية وتاريخية لندرك لماذا تغيب، لماذا ليس لها دور في المجتمع الذي أخذه منها «المسؤول»، لتصير الغائب الأكبر في كل المناسبات الهامة، تركة المجال للغوغاء والدهماء، بحسب ما ذهب إليه» ضيف الشعب».
تساءل عظيمي في رده عن سؤال حول دور النخبة في المجتمع، قائلا إنه منذ ادعاء ترامب بمغربية الصحراء وأحداث الكركرات، لا نجد أثرا لمواقف النخبة من كل هذا، مشيرا أن هناك أكثر من 50 ألف أستاذ جامعي، قلة لا تكاد تذكر، عبرت عن موقفها، في حين الأغلبية ترفض ذلك، حتى لا تخسر «ما يتلقونه من دعوات... من المغرب».
قال عظيمي، إن غياب النخبة في الجزائر يفتح المجال للدجالين والسحرة و»أنصاف» المتعلمين ليقودوا المجتمع، لأن هؤلاء أصبحوا يؤثّرون في المجتمع. وحتى نستعيد دور النخبة، لابد من فتح نقاش في التلفزيون الوطني، عموميا كان أو خاصا، على أن يحسن اختيار الضيوف، والنقاشات التي يجب أن تكون بناءة وإيجابية.
وتأسف عظيمي، لأن النخبة التي تعد الرمز الذي يحدد معالم الطريق والاتجاهات، ليست غائبة فحسب، وإنما كلما حول أحد الرموز التي تحمل الإيجابية في التصور والخطاب، الظهور على المواقع الاجتماعية، إلا ويواجَه بشدة، ويبحثون له عن الأخطاء والسلبيات ويتعرضون كذلك للشتم والسب، مما جعلهم ينسحبون من الميدان، تاركين المجال لأناس ليس لديهم أفكار بناءة ولا يجيدون حتى الكلام.