قال إنها أبانت عن نوايا السّلطة، جيلالي:

نتائج الاستفتاء كانت بعيدة عن ممارسات التزوير السابقة

هيام. ل

اعتبر جلالي سفيان، أن الاستفتاء على الدستور الذي جرى في أول نوفمبر الماضي، أبان عن نوايا السلطة، بوجود إرادة للتغيير الحقيقي والذي لمسناه في الضمانات الحقيقية التي قدمتها للناخبين، وفي نتائج عملية الإستفتاء التي كانت واقعية، بعيدة كل البعد عن ممارسات التزوير السابقة.
قال ضيف «الشعب»، إن «الاستفتاء على دستور 2020، كشف عن صدق السلطة في إحداث القطيعة مع النظام السابق، حيث جرت العملية بكل شفافية، بالرغم من تسجيل نسبة مشاركة قليلة.
ولأول مرة أعطت السلطة نتائج حقيقية، إلا أنها أثبتت صدق نواياها في التعامل مع الاستحقاقات، وهي خطوة نرحّب بها كثيرا ومن شأنه ان يعيد الثقة بين الناخب والسلطة».
وأشار ممثل جيل جديد، إلى أن «كل الإستحقاقات الإنتخابية التي جرت منذ انتخابات سنة 1997، كانت للإدارة يد في التزوير الحاصل فيها، وتكررت العملية في كل المواعيد الإنتخابية التي تلتها.
ولهذا، فإن إعطاء النتائج الحقيقية في عملية الاستفتاء على دستور نوفمبر الماضي، فيما يخص نسبة المشاركة، وجب تثمينه وتشجيعه ـ بحسبه ـ وليس الالتفات الى النسبة الضعيفة التي كانت فرصة أمام منتهزي الفرص».
واغتنم جلالي سفيان الفرصة لمواجهة منتقدي «النتائج الضعيفة» من ناحية نسبة المشاركة، قائلا إن «انتقاد العملية الإستفتائية بناءً على نتائجها الضعيفة أمر مرفوض، بل وجب تشجيع إعطاء الأرقام الحقيقية حول العملية الإنتخابية، متحديا المنتقدين من أن تكون الجزائر قد عرفت في السابق مثل هذه الشفافية في إعطاء الأرقام الحقيقية، خاصة مع النظام السابق».

على الرئيس فتح حوار وطني جامع

في ظل تصاعد الدعوات من أحزاب وشخصيات متعددة في الجزائر إلى إقامة حوار سياسي بين السلطة والتشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية في البلاد، يعتقد جلالي سفيان أن من بين الأساليب التي وجب على السلطة انتهاجها للذهاب الى التهدئة وتفكيك المشاكل، بداية بـ»الإفراج عن مسجوني الحراك»، ثم الذهاب نحو حوار وطني، مشددا على أنه مع كل خطوة تقرّب الجزائريين من بعضهم البعض.
وطالب الرجل الأول في جيل جديد، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، «بفتح ابواب الحوار مع الجميع بعد عودته من ألمانيا، التي قضى بها فترة علاجه بعد إصابته بفيروس كورنا، أكتوبر الماضي، حتى مع من يحملون أفكارا متشددة، حتى يلين موقفهم والذهاب نحو حوار حقيقي؛.
واعتبر ان هناك أحزاب محسوبة على المعارضة، تتكلم اليوم عن حوار مع الجميع من اجل تهيئة الأجواء والذهاب لعملية سياسية، ليس الهدف منها خلق برنامج واحد والعودة الى منطق الحزب الواحد، إنما من أجل الذهاب نحو بناء قواعد اللعبة التي تفرز الحياة السياسية في اطار السعي نحو بناء الجزائر الجديدة.
وشدد جيلالي سفيان، على ضرورة أن ينفتح كل طرف على الآخر في إطار «الاستعجال»، من أجل تخليص البلاد من المشاكل المتراكمة التي تعتريها في الأمد القصير، والتوجه نحو إجراء انتخابات محلية وتشريعية «شفافة» تسمح لنا بالدخول في ورشات الإصلاحات العميقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024