أشاد وفد فرنسي عائد من الأراضي الصحراوية المشارك في التظاهرة الرياضية «صحراء ماراطون» في طبعتها الـ 20 بمخيمات اللاجئين الصحراويين التي شارك فيها 450 عداء من جنسيات مختلفة منها فرنسا من خلال الجمعية الرياضية المختصة في العمل التضامني بالتنظيم المحكم للتظاهرة التي تعتبر فرصة للتضامن مع الشعب الصحراوي من أجل الحصول على حقه المشروع في الحرية والاستقلال .
المراطون الذي استمر 4 أيام وانطلق من مخيم ولاية العيون مرورا بأوسرد لتكون محطة الوصول ولاية السمارة، يعد حسب الممرضة والعداءة الفرنسية يولان بارون المرسلة من طرف بلدية فيتري سور- سين الفرنسية خلال نزولها ضيفا على يومية « الشعب « أن الحدث الرياضي الذي عرف مشاركة أجنبية قوية هو تعبير عن التضامن مع الشعب الصحراوي المكافح والمناضل من أجل قضيته العادلة.
وأضافت يولان بارون أنه إلى جانب التظاهرة الرياضية التي قام بها الوفد الذي حظي باستقبال كبير من طرف الشعب الصحراوي المعروف بكرمه بزيارة مركز المعاقين والعديد من العيادات الطبية لتفقد الوضع الصحي بتلك المنطقة، إلى جانب الوقوف عند مستشفى آخر يحتوي على أدنى التجهيزات الطبية التي تسمح بالتكفل بجميع الحالات الصحية،مشيرة أن مشاركتهم جاءت انطلاقا من تشجيع بلديتهم ورغبة منهم في التضامن مع هذا الشعب القوي المناضل.
وثمن الوفد الفرنسي التنظيم الجيد والمحكم للمراطون الدولي الذي نظم خصيصا للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي وقضيته التي سمحت لهم التظاهرة بالاطلاع عليها عن قرب، من خلال التواجد بينهم طيلة 4 أيام كاملة وسط استقبال حافل يعكس روح الأخوة والتضامن بين الشعب المميز.
وعرج الوفد الممثل في ثلاث نشطاء ومشاركين بالمراطون الدولي إلى الوضع الصعب أو بالأحرى المأساة الإنسانية التي يعيشها هذا الشعب المناضل مقابل آمال كبيرة وعزيمة قوية لانتزاع حقه المشروع في تقرير المصير وتحقيق الاستقلال، مشيدا في ذات السياق بدور المرأة الصحراوية التي كانت ولاتزال تلعب دورا رائدا في بناء مجتمعها، بالإضافة إلى المسؤوليات الأسرية.
وقالت الناشطة في الجمعية الرياضية أن «احتكاكنا مع الشعب الصحراوي طيلة 4 أيام سمح لنا بالتقرب أكثر من آمالهم في الحصول على الحرية والاستقلال شعب سلمي متحضر بحاجة إلى الإرادة والدعم «، مشيرة إلى أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات في عديد القطاعات الرياضية الثقافية للتعبير عن مساندة ودعم القضية الصحراوية.
وبخصوص أطفال الصحراء الغربية قالت الناشطة» ايما « الفرنسية أن هذه الفئة جيل المستقبل لا يمكن لهم بناء مستقبل وهم يعيشون ظروف صعبة مقيدين دون حرية ومحرومين من أبسط المرافق الضرورية من أجل ضمان عيش كريم.