منهاج تعليمي نوعي ومخابر حديثة

بيداغوجيا الجزائر عقيدتها

فتيحة كلواز

من أجل عقيدة اسمها الجزائر، أعيد بعث مدارس أشبال الأمة التي وضعت التطور التكوين العلمي والتكنولوجي للإطارات المستقبلية للجيش الوطني الشعبي ، النتائج المتحصل عليها في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا أثبتت نجاعة النظام الخاص لهذا النوع من المدارس رغم تبنيها للبرنامج البيداغوجي لوزارة التربية الوطنية.
في هذا السياق، أكّد العقيد خميسي كموش أنّ امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لا تجرى في مدارس أشبال الأمة بل ترسل القائمة الاسمية للمترشّحين إلى مديرية التربية إقليميا لتوزّعهم على مراكز الامتحان، لإجرائها وفق ما تحدّده وزارة التربية من أسئلة امتحان، حيث ينقل الطلبة حسب توزيعهم على مراكز الامتحان التي يجري التلاميذ العاديون امتحاناتهم.  
مذكّرا أنّ مدارس الأشبال العشرة موزّعة وفق خريطة مدروسة بطريقة علمية ودقيقة تأخذ بعين الاعتبار توفر النقل والمراكز الصحية، لذلك فإنّ فكرة تعميمها على الولايات 58 غير مطروحة الآن، لأنّ الخريطة الجغرافية التي أنشئت حسبها هذه المدارس وضعت ليكون لكل مريد للالتحاق بها الفرصة لذلك فهي متواجدة في الجنوب، الشمال، في الشرق والغرب، حتى لا يكون هناك إقصاء لأي فئة من المجتمع يرغب في إكمال مساره العلمي والمستقبلي في النظام العسكري، لكن مسألة فتح أخرى جديدة، فإنه وإلى حد الساعة هي المدارس الموجودة تغطي احتياجات الجيش الوطني الشعبي.
أما فيما يتعلق بالوسائل التكنولوجية والبيداغوجية، قال العقيد خميسي إن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وفّرت كل الوسائل الممكنة لدراسة الشبل كمخابر العلوم، الفيزياء والكيمياء أو اللغتين الفرنسية والانجليزية من أحدث التكنولوجيات في العالم إضافة إلى المكتبة، مقابل ذلك توفر أيضا وسائل ترفيه للنشاط الرياضي، ملعب لكرة القدم، مسبح، قاعة متعددة الرياضات، وكذا نشاطات ثقافية، معتبرا الجانب الصحي أهم الإمكانيات المتوفرة إلى جانب المرافقة البسيكولوجية للأشبال في مختلف الأطوار الدراسية، مؤكّدا أنه السر وراء تحقيق تلك النتائج المبهرة في الأقسام النهائية.
وكشف العقيد خميسي عن عدد الملتحقين بمدارس أشبال الأمة، حيث قال إنه يتراوح في الطور المتوسط بين 600 و700 تلميذ أما الثانوي فبين 700 و750، أما دفعات البكالوريا فتخرّج منها 600 و650 شبل وشبلة، مطبّقة وزارة الدفاع الدور المتكامل الذي يلعبه الرجل والمرأة في بناء الوطن، كما كانوا من قبل في الثورة التحريرية. مذكّرا بالمرسوم الرئاسي المتعلق بالقانون الأساسي لشبل الأمة المنشور بالجريدة الرسمية، الذي جاء في أحد بنوده أنّ أي شبل أو شبلة متحصل على شهادة البكالوريا يوجه إلى مدارس التكوين العسكري، وإن أراد غير ذلك يحول إلى الجامعة لمواصلة دراسته العليا تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني.
كما أولى العقيد خميسي الدور الذي يلعبه الأولياء في تأقلم أبنائهم مع نظام المدرسة أشبال اهتماما خاصا، لذلك أكّد وجود تعليمات صارمة على مستوى قيادة المدارس لعقد اجتماعات دورية مع أولياء الأشبال، ما ينعكس إيجابا على تركيز الشبل ودراسته، ويساهم في نجاح الشبل مستقبلا، إضافة إلى ذلك يتلقى الشبل تكوينا خارج الدوام الدراسي يتمحور حول حب الوطن، الاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن وهذه المؤسسة، النظافة وأهميتها في الوقاية من الأمراض ومتطلبات الحياة وبعض السلوكات، يتعلّم من خلالها تحمل المسؤولية، فمهما يكن هذا الشبل هو إطار الغد في المؤسسة العسكرية، لذلك لابد من تعليمه بعض المبادئ البسيطة يتعلّم من خلالها الانضباط والاحترام المتبادل، وكذا القيادة عن طريق الاهتمام بهندامه، كل ذلك يدخل في إطار التّحسيس والتّوعية وهي مسطّرة من قيادة الأركان، توفير هذه العوامل لترك الأشبال يحقّقون الأهداف المسطّرة من القيادة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024