دعا سليمان أعراج عميد كلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر 3، جميع وسائل الإعلام لدعم الدور الجزائري والمقاربة الجزائرية للوصول إلى حل سلمي يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته، مشيرا على صعيد آخر إلى وسائل إعلام أخرى تمارس أو بالأحرى هي ناطقة رسمية لدول أخرى هدفها ضرب استقرار المنطقة من خلال تأجيج العمل على إطالة الأزمة في دولة ليبيا.
أكد المحلل السياسي، سليمان أعراج، أن المقاربة الجزائرية الرافضة للتدخل الأجنبي العسكري في ليبيا والداعية لتغليب لغة الحوار بين الفرقاء الليبيين هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السياسية في دولة ليبيا، معتبرا الإنزال الدبلوماسي ولقاءات الحكومة التي انطلقت مؤخرا أمرا يكشف مدى أهمية الدور المحوري للجزائر في إيجاد حل للقضية .
وطالب خلال مداخلته في ندوة نقاش بمنتدى «الشعب» بعنوان «المقاربة الجزائرية في حل الأزمة الليبية»جميع وسائل الإعلام بدعم دور الجزائر ومقاربتها بالنظر للحملات الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها حاليا لاسيما من الإعلام الصهيوني الذي أصبح يستعمل الإعلام كأحد الأدوات التي تدار بها الحروب وتصنع بها التنمية بل أكثر من هذا فقد أصبح الإعلام اليوم مطالبا بأن يكون فاعلا في إنتاج التنمية وإنتاج القيمة المضافة من خلال مواكبة الرهانات والتحديات المفروضة على كل دولة.
وأضاف أعراج أنه منذ بداية الأزمة الليبية سعت أطراف خارجية عديدة إلى محاولة تغييب الموقف الجزائري حتى لا تنجح في حلحلتها، وكان لوزير الشؤون الخارجية آنذاك زيارة قادته إلى هناك حيث التقى عديد الأطراف الليبية المتنازعة، وإن ما تمتلكه الجزائر اليوم هو تصورات تنطلق من حقائق واقعية تهدف للوحدة والسلام بين الليبيين وليست حلولا تنم عن مصالح خاصة، عكس بعض الأطراف التي تسعى لقلب الموازين واستهداف منطقة الساحل الإفريقي من أجل تحقيق مصالحها الضيقة على حساب أمن دول المنطقة والدول الأوروبية لأن مخاطر الأزمة ستمس بمصالحه كذلك.
وأشار في الختام أن الجزائر لديها مبادرة قوية وعلى المجتمع الدولي تبنيها وتحمل مسؤولياته بعدم السماح بخلق بؤرة حرب وتوتر جديدة تضر بالكل، وعلى الجميع وعلى رأسهم الأمم المتحدة الاستجابة للمقاربة الجزائرية.