أكّد أستاذ التاريخ حسين عبد الستار أن النخبة في الجزائر لم تلعب دورها في تسيير الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حاليا بسبب عدم المساهمة في توجيه الرأي العام والتأثير عليه من أجل البناء وليس الهدم، موضحا أن النخبة لا بد أن تساهم في تعبئة الجماهير من أجل إرادة حضارية للتغيير.
أضاف أستاذ التاريخ حسين عبد الستار خلال حلوله ضيفا على جريدة «الشعب « بمناسبة إحياء الذكرى 65 لاندلاع الثورة المجيدة، أن الجزائر بأمس الحاجة إلى النخبة في هذه المرحلة أكثر من أي وقت سابق ولكنها لم تقدم شيئا للمجتمع الجزائري، قائلا أن النخبة الحقيقية تسعى إلى تقديم أفكار سليمة ورفع نسبة الوعي بين الأوساط الفردية والجماعية.
وفي ظل الأزمة السياسية التي تشهدها الجزائر، أفاد أستاذ علوم التاريخ أنه لابد من تجسيد مبدأ التآزر بين مختلف فئات المجتمع للخروج بحلول فعالة تضع حدا للمشاكل الحالية التي تتخبط فيها البلاد، معتبرا النخبة أهم فئة من المفروض أن تساهم في تعبئة الجماهير من أجل إرادة حضارية للتغيير، وهو ما لم يحصل إلى غاية الآن في الجزائر.
كما دعا إلى الاستعانة بالنخبة الجزائرية المتواجدة في الخارج كونها تسعى إلى تقديم الأحسن للوطن من بعيد عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن النخبة الجزائرية في الخارج مهمشة لوجود خلل في الإستراتيجية المتبعة في التعامل مع الكفاءات الجزائرية فترة ما بعد الاستقلال وكذا غياب إرادة سياسية.
وأضاف ضيف «الشعب» في ذات السياق قائلا: «لدينا رصيد وارث تاريخي وموارد بشرية هامة تمكننا من تحقيق العديد من الانجازات في المستقبل، ويحتاج ذلك تقدير الكفاءات سواء المتواجدون داخل الوطن أو خارجه حتى لا نفقدهم، ونتأسّف كون 15 ألف طبيب يتواجدون في المستشفيات الفرنسية عوض مساهمتهم في خدمة المرضى الجزائريين في وطنهم.