النظام المغربي آلة مستعملة في قضية خاسرة وفاشلة
أعلن الأستاذ الجامعي وعضو لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي، الدكتور إسماعيل دبش باسم اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي المطالبة بتطبيق استفتاء تقرير المصير بدل القول بتجديد المطلب، مؤكدا انه بالرغم من رفض المغرب الاعتراف بالصحراء الغربية وبهوية واستقلال الشعب الصحراوي، إلا أنها تستعمل القضية كآلة للتهرب من الوضع الداخلي وليس لضم الصحراء الغربية.
أوضح إسماعيل دبش، أمس، في مداخلة له في منتدى يومية «الشعب « حول مستجدات القضية الصحراوية انه ورغم رفض الاعتراف بالهوية واستقلال الشعب الصحراوي، إلا أنها في الحقيقة عكس ذلك بدليل «اتفاقية مدريد» التي عمل من خلالها مع موريتانيا وقسّم الصحراء الغربية إلى قسمين وأعطى الثلث الآخر إلى الموريتانيين.
مضيفا أن سبب تقديم المغرب لمشروع الاستقلال الذاتي الذي يعترف بالهوية، حيث لو كانت مغربية لم التعامل مع الشرعية الدولية -يقول الأستاذ- ، مشيرا أن المغرب يستعمل القضية الصحراوية كآلة للتهرب من الوضع الداخلي الذي يعيشه النظام المغربي وليس بهدف ضم الصحراء الغربية لها على اعتبار أن الشعب الصحراوي بهوتيه القوية وتاريخه المتحرر ذاتيا لا يمكن أن يقبل الانضمام إلى المغرب، ما يؤكد أن المغرب طال أم قصر لا يمكن له، إلا أن يخضع لإرادة شعب الصحراء الغربية وإرادة الشرعية الدولية .
أكد الأكاديمي الجزائري أن تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية عامل استقرار للمنطقة وتعزيز للشرعية الدولية وتمكين للحريات التي طالب بها في عديد المرات وأثبت من خلالها مدى استقلاله وعدم قبوله بممارسة أي شق من الوصايا، ما يؤكد رفضه أن يكون مستعمرا يوما، مشيرا إلى علاقة الصداقة بين الشعب الصحراوي الذي لا يكن عداء للشعب المغربي، بل يرفض النظام المغربي الذي حرمهم من أبسط حقهم الإنساني، وفق الشرعية الدولية وهو تقرير مصير بلدهم على غرار بقية المستعمرات الأخرى في العالم وشريحة هامة «جمعيات ومنظمات انسانية غير حكومية وأحزاب مثل حزب النهج الديمقراطي وشخصيات سياسية وإعلامية تعي ذلك وتساند طرح شعب الصحراء الغربية في الذهاب للاستفتاء من أجل تقرير مصيره .
أفاد الأستاذ أن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية وتأسيس دولته المستقلة هو تعزيز البعد الأمني بالساحل الإفريقي وإفريقيا الغربية ككل، معرجا على الحتميات التي لا يجب إهمالها والمتعلقة بالشعب الصحراوي الذي كان أصله دولة قائمة بحد ذاتها مقاومة للاستعمار ورافضة له ولم يستطع الاستعمار الاسباني السيطرة عليه في وقت أمضى فيه المغرب اتفاقية مع الاسبان، مشيرا إلى الاعتقاد الخاطئ أن دولة الصحراء الغربية تعتبر عاملا سلبي للتكتل الإقليمي، خاصة وان الاتحاد الإفريقي قائم بالصحراء الغربية، وان كان المغرب يعتبر أن الصحراء الغربية من حقه ما تفسير طلب الاستقلال الذاتي التوسع والتفاوض مع جبهة البوليساريو التي لم يتم استقبالها في المغرب.
تأسف دبش في الأخير من الموقف المغربي الذي يستعمل القضية رغم اقتناعه أن الصحراء الغربية لا يمكن أن تكون يوما جزءا من المغرب، خاصة وان المشكل ليس في قوة النظام المغربي، بل في الدعم الفرنسي والغربي للنظام المغربي الذي يستعمل اليوم كآلة في قضية فاشلة وخاسرة، مؤكدا على الأخوة التي تجمع الشعبين والتي يجب أن تكون ورقة ضغط على النظام المغربي للتوجه نحو استفتاء تقرير المصير .