على الإعلام عدم الانسياق وراء أكاذيب سعداني

بيــان اللجنـة يتوافــق مـع مــوقف الجزائـر الرسمـي

سهام بوعموشة

 إستنكر الدكتور سعيد عياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، في تدخله بندوة النقاش التي نظمها منتدى جريدة «الشعب»، أمس، التصريحات اللامسؤولة لرئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا عمار سعداني بخصوص القضية الصحراوية، واصفا إياه بالشخص المغامر وغير المتخلق وبدون ضمير،  قائلا: «لقد سقطت الأقنعة وظهر الوجه الحقيقي لهذا الشخص الذي تسرب في دواليب الدولة وحزب جبهة التحرير الوطني، بعد الإستفادة من حسابات خاطئة للبعض وتواطؤ غير مسؤول من أصحاب الحكم».
وأضاف عياشي أن سعداني هو الرئيس الوحيد للمجلس الشعبي الوطني الذي لم يستقبل نظيره الصحراوي ولا مرة واحدة خلال عهدته وهو ضد الصحراويين، وقد صرح علنا بانحيازه للمخزن المغربي وعمل ما بوسعه لترقية الإحتلال والإستعمار حين كان أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني.
وأكد رئيس اللجنة أن هذا الشخص ممثل للمخزن في أروقة الحكم الجزائري وكآلة مسيرة من أسياده يبرز في أمور الخلط وتقريبات وأكاذيب التي هو فيها خبير مأجور ولا يستحق إعارته أي إهتمام، مذكرا أن جبهة البوليساريو نالت أوسمة النبل والإعتراف الدولي في ميدان الحرب العسكري بعد المعارك التي قامت بها وانتصرت فيها أمام قوات الإحتلال المغربي الشيء الذي أجبر الحكومة المغربية أن تطلب وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991.
في هذا الصدد أشار إلى أن هذا الموقف يشكل عارا وخيانة حقيقية لعهد نوفمبر وفي نفس الوقت كان آنذاك موقفا مضادا تماما للموقف الرسمي للجزائر، ومع المساندة الشعبية بالإجماع من طرف الشعب الجزائري من أجل كفاح الشعب الجزائري، جبهة التحرير الوطني في اجتماع اللجنة المركزية هناك فقرة حول الشعب الصحراوي  تقول بصريح العبارة :«جبهة التحرير ترافق وتتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي».
واصفا إياه بالإنتهازي الماهر الذي يتكلم في أمور غير قانونية بصفة مغلوطة، وليست منطبقة مع إستشارة محكمة العدل الدولية سنة 1976 ومع أحكام محكمة العدل للإتحاد الأوروبي سنتي 2016 و2018، بما في ذلك اللوائح المعدودة بالعشرات من طرف مجلس الأمن للأمم المتحدة والتي تعترف كلها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، قائلا:» سعداني لا شيء ليس له موقع رسمي وأعطيت له صفة الشخص التي يتنبأ لأوساط ما وهذا لا أساس له من الصحة، سعداني يريد ضمان من يقف وراءه، تصريحاته يوم السبت هي أقبح مما قاله في 2015 لأنه اليوم بحاجة لإيجاد أرض أو بلد أين يهرب، ويريد إيهام الناس بأنه يستطيع الإتيان بكل الأخبار.
وتساءل عياشي عن هذه التصريحات والمعاملات لهذا الشخص، كما تأسف لعدم نشر المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية لبيان اللجنة الذي لا يمس بالروح المعنوية للشعب الجزائري، ولا هو بيان يتآمر على الأمن الوطني والوحدة الوطنية بل يعبر عن الخط الوطني والموقف الرسمي للجزائر. محملا بعض وسائل الإعلام التي تتعاطى مع مثل هذه التصريحات بمقالات غير مقصودة يمكنها تلويث الساحة السياسية بأكاذيب، داعيا الأقلام النزيهة لتنوير الرأي العام حول مختلف جوانب القضية الصحراوية والرد على هذه التصريحات.
بالمقابل، ذكر رئيس اللجنة أن الجمهورية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس في الإتحاد الإفريقي بعدما انضمت سنة 1984 كعضو مؤسس في منظمة الوحدة الإفريقية مجبرة المغرب على الغياب لمدة 32 سنة عن صفوف المنظمة القارية الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب اليوم ليس لديه خيار ولا بديل سوى الجلوس إلى طاولة واحدة مع الصحراويين، معترفا بحقيقة النتائج وتطورات كفاح الشعب الصحراوي.
من جهته، قال اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، أن سعداني أداة من أدوات نظام المخزن المغربي، ويوجد أشخاص كثر مثل هذا النكرة وتصريحاته مواصلة لكلام وزير الخارجية المغربي مزوار الذي صرح به في سبتمبر 2019.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024