شدد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، ووزير الثقافة بالنيابة حسان رابحي، على ضرورة التصدي للمعلومة المغلوطة التي تعتبر سما يلوث المبادلات على شبكات التواصل الاجتماعي وفخا لكل من يساهم في نقلها وتضخيمها.
أكد رابحي، من منتدى جريدة «الشعب» خلال ندوة نقاش حول «المعلومة المغلوطة وكيفية التصدي لها»، على ضرورة مواجهة الأخبار الكاذبة من خلال الحرص على المنتج المهني للمعلومة الصحيحة والذي يتم بطريقتين المتعلقة بوجود المعلومة بين يدي محترفي الإعلام الذين تقع على عاتقهم مسؤولية الالتزام بمحاربة هذه الظاهرة المرضية ومن خلال أدائهم الاحترافي واحترامهم لأخلاقيات المهنة التي لا تكون إلا بالحفاظ على أصول العمل الإعلامي.
مضيفا أن محاربة الأخبار الزائفة يقتضي أيضا مساهمة الأشخاص الذين يحملهم عادة الالتزام المدني والاجتماعي للتصرف بما يخدم المصلحة العامة للبلاد وتتعلق تحديدا بالمواطنين، وهنا تتضح أهمية البديل الإعلامي في مكافحة الظاهرة التي عرفت انتشارا واسعا عبر الفضاء الرقمي والتي تستدعي عملية اتصال واسعة لتوعية المواطنين بخطورة الأخبار الكاذبة.
وتطرق الوزير إلى أن المعلومة المغلوطة لها تأثير كبير وسريع الانتشار على شبكات التواصل الاجتماعي باعتباره الفضاء المفضل لفئة كبيرة من المواطنين وانتقل تأثيرها على حياة الإنسان لما لها من أضرار على مختلف الجوانب السياسية وكذا الاجتماعية باعتبارها ظاهرة مجتمعية حقيقية تهدد النقاش العام وتمنع في بعض الأحيان من إجراء حوار متوازن بين الأطراف غير المتوافقة باعتبارها تعيق الممارسة الإعلامية وتكريس مبدأ حرية التعبير.
وبذات الصدد، أكد وزير الاتصال أن الجزائر التي تدافع عن قيم الحرية والانفتاح وحرية الإعلام شأنها في ذلك شأن الدول التي لها تقاليد ديمقراطية عريقة، لا يمكن أن تسمح بانتشار ظاهرة الأخبار الكاذبة بالنظر إلى الانحرافات الخطيرة التي تنجر عنها ومنها على الخصوص تعطيل الحريات والمكاسب الديمقراطية .