يعتقد الخبير بوزيان مهماه أنه لا يمكن المرور إلى عهد طاقوي جديد إلا من خلال استعمال الطاقة المتوفرة اليوم، مقدما مثال منجم الحديد غار جبيلات الذي يكتنز 2 بالمائة من الاحتياطي العالمي ويتطلب استغلاله وجود الطاقة.
أشار إلى أهمية الاتصال المؤسساتي في تقديم معلومة موثوقة بما يقطع الطريق أمام المضاربة الإعلامية مثلما تعرض له مشروع تعديل قانون المحروقات، حيث كما أضاف يمكن من خلال انخراط المؤسسات في كافة القطاعات في ديناميكية اتصال منتظمة وضع الرأي العام في حالة طمأنينة فلا يمكن جر المواطن إلى متاهات من شأنها أن تعيق مسار مواكبة التحولات الحتمية والتي غالبا ما تخضع لمؤشرات الأسواق العالمية.
وأشار مهماه إلى أن انتهاج القطاعات المختلفة، خاصة ذات الحيوية بالنسبة لراهن ومستقبل الاقتصاد الوطني، مقاربة اتصال شفافة تسمح للمهتمين بتشكيل تصورات قريبة للواقع، بل يسمح ذلك حتى للخبراء بتناول المسائل ذات الصلة مثل هذا المشروع بأكثر ارتياح بالنظر للمحيط الذي يسود حاليا.
ومن شأن الرهان على النقاش القبلي لتقديم مبادرات تشريعية أو مشاريع مهيكلة تصنف في خانة الاستثمارات الثقيلة ينبغي إحاطتها بمرافقة إعلامية تقود إلى تنوير الرأي العام وتبديد الريبة وعرض المستجدات حتى يمكن صياغة خيارات قانونية واقتصادية يقل فيها هامش الخطأ ويرتفع سقف تأمين المكاسب الوطنية وحماية الثروات الوطنية من منطلق الحرص على الأمن الوطني الشامل ومن أبرز مكوناته الأمن المالي والاقتصادي والقانوني.
وطبيعي أن يتمخض عن ترويج مغالطات والتشكيك في أداء الكفاءات ومن بينهم خبراء وطنيون يحملون هموم الوطن ويسعون لتحقيق تطلعاته حالة من التشويش على مسار النمو، في وقت ترفع فيه شركات عالمية من وتيرة اكتساح أسواق وبسط هيمنتها على اقتصادات بلدان ناشئة مستفيدة من فجوات هنا وهناك علما أن الاستثمار لا يتطلب الانتظار مقابل الفرص المتاحة والوقت عنصر حاسم أكثر بكثير من الموارد والإمكانيات أحيانا.