قطع المجاهد محمد كشود الشك باليقين وأكد أن عدد شهداء الحرب التحريرية مليون ونصف ، مفيدا أن هذا العدد قدمه رئيس الحكومة المؤقتة الجزائرية الأسبق فرحات عباس و كان يمتلك إحصائيات رسمية حول عدد السكان الجزائريين آنذاك.
أوضح المجاهد كشود الذي نزل أمس ضيفا على جريدة «الشعب « بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد المصادفة ل 20 أوت من كل سنة، لا يمكن تقديم إحصائيات رسمية باسم كل شهيد بالنظر إلى الوضعية السياسية التي كنا نعيشها آنذاك.
قال المتحدث أن من الجزائريين ما كان يطلق عليه ب «اسمه مفقود» snp) son nom perdu ( ،كما أن هناك شباب عزاب استشهدوا واستشهدوا والديهم بعدهم فهم غير معروفين ، و هذا ما جعل البعض يتساءل عن صحة عدد الشهداء أي مليون ونصف مليون من شهيد.
وأفاد المجاهد كشود في هذا الصدد أن عدد مليون و نصف من الشهداء أول من صرح به هو فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة الأسبق ، وكانت لديه إحصائيات حول عدد الجزائريين أثناء الحرب وبعد أن وضعت أوزارها .
ولفت إلى أن المعترف بهم فعليا كشهداء موجودين بوزارة المجاهدين و يقدر عددهم ب600 ألف ما بين شهيد ، مشيرا إلى أن القانون الذي كان آنذاك قاسي «لأننا أخذناه من الاستعمار لكن قمنا بتعديلات و منها أننا اعتبرنا انه كل من ينخرط في سلك جيش التحرير الوطني وكان مجروحا قبل التحاقه به وجرحه يقدر ب 60 بالمائة يحسب هذا الجرح على الثورة بصفة تقديرية، وبالتالي يعتبر مليون ونصف شهيد كلهم شهداء».
وفيما يتعلق بقضية العقيد عميروش، قال المجاهد كشود ،أن الشهيد مع رفقاء الكفاح عقدوا اجتماع في الولاية التاريخية ال2 التي كانت تحت قيادة الشهيد زيغود يوسف، وبحسب معلومات المتحدث فان الاجتماع تم في الطاهير بولاية جيجل، وقد اقترح على الشهيدين العقيد عميروش، والعقيد سي لحواس التنقل إلى تونس من خلال الولاية ال2، غير أن العقيدين غيرا رأيهما بعد الموافقة على الاقتراح، وفضلا المرور من الصحراء للوصول إلى هذا البلد و قد حدث ما حدث وسقطا في ميدان الشرف.