أبرز المجاهد والوزير الأسبق محمد كشود خلال نزوله، أمس، ضيفا على جريدة «الشعب» بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لمؤتمر الصومام 20 أوت 1956 وهجومات الشمال القسنطيني 1955، أن الصراع القائم الذي يعرفه الشارع الجزائري منذ حراك 22 فيفري بين من يدعون للعودة لبيان اول نوفمبر وتبنيه كمرجعية وبين من يطالبون باعتماد بيان مؤتمر الصومام لبناء اسس ومبادئ الجمهورية الثانية كما يصطلح تسميتها راجع لفكر واديولوجية كلا الطرفين، موضحا ان الاختلاف بين البيانين يكمن في نقطة مهمة شملها بيان اول نوفمبر وأسقطها بيان مؤتمر الصومام.
حيث جاء في مبادئ بيان أول نوفمبر كأول واهم محور يقول كشود هو»إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية»،هذه الاخيرة اي المبادى الاسلامية لم يتم ذكرها في الوثيقة السياسية لمؤتمر الصومام.
وأوضح كشود أن إغفال ذكر المبادئ الإسلامية في بيان مؤتمر الصومام ونحن نحتفل بالذكرى 63 لانعقاده، لم يكن إلغاء للإسلام كدين للدولة الجزائرية المستقلة أو رفضا لنقاش الأمور الدينية من طرف قادة جبهة التحرير الوطني، لكن عبان رمضان الذي دعا إلى عقد المؤتمر وهو كما قال المجاهد كشود إنسان مثقف وسياسي محنك كان يعمل على توسيع نشر مبادئ هذه الثورة واذاعة صيتها خاصة مع اقتراب دخول القضية الجزائرية إلى هيئة الأمم المتحدة في أكتوبر، لذا فقد ارتأى هو ورفقاؤه المجاهدين أن لا يقدموا ثورة التحرير المجيدة كحرب دينية باسم الإسلام ضد المسيحية فيؤلبوا باقي الدول الأوروبية ضدهم وهو ما جعلهم يصدرون الوثيقة السياسية لمؤتمر الصومام دون ذكر للمبادئ الإسلامية.
واستند المجاهد في كلامه كون الشهيد العربي بلمهيدي وهو أحد القادة البارزين في مؤتمر الصومام كان هو أحد الذين حضّروا لبيان أول نوفمبر ما يعني أن المبادئ هي نفسها التي قام عليها البيانان.
وأضاف المجاهد والوزير الأسبق أن مرجعية الجزائر تبقى دائما نوفمبرية وأن الشعب الجزائري قام في حربه ضد الاستعمار جهادا في سبيل الله وان الشعب من أطلق اسم المجاهدين والشهداء على الإخوة إلا قلة قليلة التى حملت مبادئ وإيديولوجيات اخرى في حربها ضد المستعمر وهي لا تمثل إلا نفسها كما قال.
