استنكر بشدة خطاب محمد السادس

الجامعة الصيفية فضاء للتفاعل وتبادل التجارب وأساليب الدفاع

خالدة بن تركي

أشاد البشير مصطفى السيد، الوزير الصحراوي للمدن المحتلة والجاليات وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو بدعم السلطات الجزائرية لإنجاح فعاليات الجامعة الصيفية التي تعتبر فضاء للتفاعل واستثمار لتبادل التجارب وأساليب الدفاع في المجال القانوني الدبلوماسي وفي بناء الدولة الناشئة، وهي فرصة لتقييم تطورات أوضاع القضية الصحراوية، مستنكرا على صعيد آخر ماجاء في خطاب محمد السادس الذي وصف ما يسمى الحكم الذاتي «بالصك المغالط والفارغ المرفوض بكل أشكاله».
وصف البشير مصطفى السيد خلال فتح فضاء للنقاش حول تطورات القضية الصحراوية المبادرة بالسنة الحميدة والفرصة الملائمة للتعبير على تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي وتأكيد مطالبه التحررية مثمنا في ذات السياق انتصار المنتخب الجزائري الذي أعطى فرصة للشعب الصحراوي في مدنه المحتلة وامتداده البشري جنوب المغرب للخروج للقول إن نصر الجزائر من نصره وانتصارها تجديد وزيادة للقوة المعنوية والنفسية التي تعتبر رأسمال المكافحين.
وجه الوزير رسالتين للمحتل المغربي والمتعلقة بكل ما تفتقت عنه عبقرية القمع والإرهاب والترويع والإجرام من خطط وعتاد وتشكيلات وأشكال تطويق وخنق جديدة أوقديمه كانت تتطاير وتتلاشى وتسقط وأن استراتيجيته المبنية على ربح الوقت وانتظار الجيل الذي عايش كل الجرائم تحدث القطيعة مع المحتل المصيرية والأبدية « مشيرا أن الجيل القادم من شباب ونساء تكمن قوتهم وشراستهم في الأطفال من 10 إلى 14 سنة وما ينتظره يستحق المراجعة كونه يصيب بالخيبة التي تستدعي تغيير الاستراتجية.
وأكد في رسالة موجهة للمجتمع الدولي أن الصحراويين نفد صبرهم وتحملهم لعدم الاهتمام وإدارة الظهر وصمّ الأذان وسد الأسماع خاصة بعد وضع القضية تحت السيطرة والمراقبة، وهو ما اعتبره كذبا ومغالطة و»أن الصحراويين ساخطون ويستنكرون عدم الاهتمام والاستقالة من المسؤولية وإدارة الظهر للقضية الصحراوية» مؤكدين موقفهم من بعثة الأمم المتحدة التي ربطت واشترطت أن الاستقرار في المنطقة مرهون باستقرار المغرب».
وكان لتاريخ 19 جويلية وقع خاص على الشعب الصحراوي الذي شارك الجزائريين فرحة الانتصارمن خلال الاحتفال والهبة العارمة التي نظمت في المدن الصحراوية بالضبط بمنطقة العيون ونواحيها والمتزامنة مع فترة الصيف ومباراة 14 جويلية التي شهدت غلق جميع الشوارع الرئيسية بالقوات وحتى المقاهي منعت من بث المباراة والتهديد بالعقاب الذي انتهى باشتباك من الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة صباحا، حيث كانت المطاردة بالسيارات وانتهت بدهس الشهيدة صباح عثمان حميدة.
وشهدت المعركة استعمال الماء الساخن والصرف الصحي والرصاص المطاطي التي وقع على إثرها 70 جريحا لم يتجهوا للمستشفيات التي تحولت إلى مراكز للشرطة للاستنطاق والمحاكمات، أين تمت الإسعافات بالمنازل، وهو ما جعلهم يعيشون في جو من الترويع والإرهاب النفسي لاسترجاع هيبتهم واحترامهم الذي حاولوا فرضه من خلال طرد الأولاد وتوزيع فرق الموت للبحث عنهم في المنازل على زمن الديكتاتورية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024