قرابة السّاعتين من الحديث المتواصل والثّري لوزير الشّؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي رفقة صحافيي جريدة «الشعب»، تناول فيه بالتّحليل المفصّل والشّرح الدّقيق للقضايا الدّينية المرتبطة ارتباطا وثيقا بانشغالات النّاس سواء خلال الشّهر الفضيل أو خلال الأيام العادية ونشاطات الوزارة في الارتقاء بأداء دوائرها كل في مجال اختصاصه.
ومن ضمن المسائل الآنية التي لطالما شغلت بال المتتبّعين ملف مطالب الأئمّة المتعلّقة بالجوانب الاجتماعية والمهنية، وفي هذا السياق أشار بلمهدي إلى أنّ الوزارة لا تدّخر جهدا في التّكفّل بانشغالات هذه الفئة تكفّلا كاملا يأخد بعين الاعتبار كل ما تمّ طرحه من نقاط تتعلّق أساسا الاحاطة اليقطة بظروف عملهم.
ووصف بلمهدي هذا المسعى الاجتماعي ـ المهني بالمبادرات المفرحة ستكون على عدة مستويات تخص مسار الإمام من الآن فصاعدا بعد أن تمّ الالتزام بالعمل الجاد على تحسين أوضاعهم، وهذا في حد ذاته ترجمة فعلية لاهتمامات الوصاية.
واعتبر بلمهدي أنّ الإمام لا يشن إضرابا كون هناك خصوصيات روحية في هذا الشأن لابد أن يلتزم بها، وغير هذا فإنّ أبواب الوزارة مفتوحة للأئمّة، كما أنّ الوزير مستعد للاستماع الى هؤلاء لإرساء تقاليد حوار جدي وفعّال، غايته خدمة المهنة ودعم رسالة الإمام.
التّراويح ومكبّر الصّوت
وبخصوص دعوته الأخيرة الموجّهة إلى الأئمّة بشأن عدم الإطالة في صلاة التراويح واستعمال مكبّر الصّوت، أوضح بلمهدي أنّ المقصود من ذلك هو مراعاة حالات الناس لا أكثر ولا أقل، زيادة على أن الأمر يتعلّق بتلاوة القرآن وليس بتجويده لأنّ هذا الأخير يأخذ وقتا طويلا حتى أنّ دروس ما قبل إقامة العشاء والتراويح تتجاوز أحيانا الربع الساعة، وهذا غير مستحب، الأجدر أن لا تتعدّى 4 أو 5 دقائق حتى تمر الرّسالة بما تحمله من دلالات.
وبالنسبة لمكبّر الصوت فهناك من أساء الفهم ولجأ إلى الإثارة والتضخيم وتشويه الحقائق من أجل أغراض معيّنة، ما يتم الحرص عليه هو عدم إحداث كل ما من شأنه التّأثير على الحالات المرضية فقط وليس هناك أي خلفيات أخرى.
مديرية للإعلام الآلي والاتصال
تنوي وزارة الشّؤون الدينية والأوقاف تعزيز مصالحها الادارية من خلال توسيع مصلحة الاعلام الآلي والاتصال لإضفاء عليها عنوان
«المديرية» بعدما كانت عبارة عن مكتب قصد مسايرة التحول الجذري الحاصل في هذا القطاع الاستراتيجي، والتحكم أكثر في مسار المعلومات وجمع المعطيات استنادا إلى الاجابات التكنولوجية المسهّلة للعمل.
وسيكون هذا المشروع جاهزا ويدخل حيّز التنفيذ مباشرة عقب انتقال الوزارة إلى المقر الجديد الكائن بالخروبة خلال الآجال القريبة، ويلقى هذا الخيار الحيوي استجابة واسعة لدى المسؤولين لدعم البعد التّكنولوجي خاصة مع مجيء الوزير يوسف بلمهدي.