أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن الوزارة تعاملت بمرونة فيما يتعلق بإقامة مختلف الصلوات خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن المساجد تبقى مفتوحة طيلة الشهر الفضيل وأن صلاة التهجد خلال العشر الأواخر ستقام بشكل عادي، بشرط حضور الإمام الذي يعتبر المسؤول الأول على هذا الفضاء الروحي.
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة فيما يتعلق بأداء صلاة التهجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، إن المساجد ستبقى مفتوحة طيلة هذا الشهر، نافيا في الوقت نفسه إقدام مصالح وزارة الشؤون الدينية على تشديد الرقابة على من يريد أداء هذه الصلاة، موضحا أن التخوف من وجود تداعيات أمنية خلال هذا الشهر، فرض اتخاذ بعض الإجراءات الاحتياطية لأداء بعض الشعائر.
وفي ذات السياق، أكد بلمهدي أن صلاة التهجد تقام ليلا وليس هناك أية شروط لأدائها، موضحا أن أداء صلاة التهجد هي تحت مسؤولية الإمام وحده، وفي حالة وجود عارض يمنع الإمام من الإشراف على هذه الصلاة يقوم باختيار من ينوب عنه مثلما هو متعارف عليه، معتبرا أن العملية يهدف من ورائها إلى تنظيم عمل المساجد.
وبخصوص سنة الاعتكاف وهو لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله تعالى لاسيما في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، قال بلمهدي إن الاعتكاف محظور كونه يتطلب احتياطات أمنية من الواجب مراعاتها، مشيرا إلى وجود طرق وأساليب أخرى في تحصيل ثواب الاعتكاف وهو العمل بما ذهب به جمهور العلماء فيما يخص الاعتكاف في المذهب الشافعي وهو أن لا يقل أمد الاعتكاف عن يوم.
وتأسف الوزير لوضعية بعض العائلات لاسيما في العشر الأواخر من الشهر الفضيل التي تحرم نفسها من الثواب لما فيها هذه الليالي من الأجر العظيم، حيث تنشغل كثير من العائلات بشراء كسوة العيد وصناعة الحلويات وتمر بهم هذه الليالي العظيمة وهم في غفلة فيمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لا ينفعهم ويسهرون معظم الليل في اللهو فإذا جاء وقت القيام والتهجد ناموا وفوتوا على أنفسهم خيرا كثيرا لعلهم لا يدركونه بعد عامهم هذا.