مسؤولية كبيرة تلك الملقاة على عاتق أعضاء لجنة القراءةو المتابعة التي أنشأتها وزارة الثقافة للتدقيق في الكتب التي ستعرض في الصالون الدولي للكتاب في طبعته 23 المزمع انعقادها بقصر المعارض الصنوبر البحري من 28 أكتوبر إلى غاية 10 نوفمبر 2018، حسب ما صرح به، أمس من منتدى “الشعب” جمال فوغالي رئيس اللجنةو مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة، مشيرا أن عملا جبارا قد انطلق في هذا السياق منذ9 ماي المنصرم على أن يكتمل بتقرير نهائي أسبوعا قبل افتتاح سيلا 2018 بعد الاطلاع على مجمل العناوين الخاصة بالفلسفة و العلومو الأدب
والتاريخ والفكر الإنساني.
أشار جمال فوغالي أن أعضاء اللجنة ممثلين لكل من وزارات “ الثقافة، الدفاع، البريد وتكنولوجيات الاتصال، الداخلية والجماعات المحليةو تهيئة المحيط، التربية، التعليم العالي،و الشؤون الدينية و ممثلين عن الجمارك والأمن الوطني، قد بذلوا ويبذلون مجهودا جبارا في التدقيق في محتوى الكتب، لا سيماو انه من المحتمل أن يعرض هذه السنة قرابة 300 ألف عنوان لدور نشر وطنية وأجنبية، مشيرا إلى” أن اللجنة تنتظر ان يفصح ضيف الشرف، جمهورية الصين الشعبية.
وأكد فوغالي أن عمل لجنة القراءة والمتابعة لعناوين سيلا، يرتكز على احترام محتوى العنوان لبنود المادة الثامنة من قانون الكتاب 13/15 الإصدار سنة 2015، والتي تنص على احترام الدستور الجزائريين عدم المساس بالتوابث و الهويىة الجزائرية، احترام الديانات، عدم تمجيد العنصرية و الاستدمار... إلى ألخ..
وأفاد فوغالي قائلا، أن متابعة المصاحف والكتب الدينيةو تصفح محتواها يعود لجنة خاصة بالشؤون الدينية والأوقاف.
وفي سياق آخر، كشف رئيس لجنة القراءة و المتابعة، قائلا، أن لوزارة الثقافية حضور قوي في المعرض الدولي للكتاب من خلال جناحها المتربع على مساحة 120 متر مربع،و الذي تجتمع فيه تحت لوائها كل المؤسسات التابعة لها من مكتبات رئيسية للمطالعة، و مسارح و متاحف و غيرها...”
و ذكر فوغالي بأهمية البرنامج الثقافي والتوعوي و الترفيهي و التربوي الذي تعده وتقدمه المكتبات الرئيسية للمطالعة للسنة الثانية على التوالي، إلى جانب سلسلة المحاضرات الأدبية و الفكرية، التي يبادر بها المركز الوطني للأدب،و التي يهدف من خلالها إلى التوصل إلى إجابات حول إشكالية “هل الجزائري يقرأ”؟