أقر محمد عليوي الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، بانتشار مرض البياض الزغبي أو “الميليديو” على مستوى حقول العنب في الفترة الأخيرة في عدة ولايات على غرار بومرداس التي حافظت على الصدارة في إنتاج العنب طيلة الخمس سنوات الأخيرة، مما تسبب في خسائر مادية معتبرة لأصحاب الحقول الذي توجهوا بعديد الشكاوى غير أن غياب التامين جعلهم يتكبدون خسائر كبيرة.
وقال محمد عليوي خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية “ الشعب” أن مرض “الميليديو” لايعتبر السبب الوحيد في تضرر مختلف أنواع العنب والتراجع في إنتاج هذا المحصول هذه السنة ، وإنما هناك عوامل أخرى على غرار التقلبات الجوية التي شهدتها مختلف ربوع الوطن من أمطار غزيرة تهاطلت دون توقف في فترة الربيع و أكبر دليل ما حدث أول أمس بولاية خنشلة والتي عرفت فياضانات عارمة أدت إلى اتلاف عدة محاصيل إلى جانب عامل أخر ويتعلق الأمر بغياب ثقافة التأمين لدى كثيرا من الفلاحين ضد الأخطار المناخية التي تهدد المحاصيل الفلاحية، كالجفاف والتقلبات المناخية الفجائية، ومختلف الكوارث الطبيعية.
وطالب في سياق موصول من الفلاحين بضرورة التوجه نحو تأمين العتاد الفلاحي كالماكينات والجرارات من اجل حصولهم على التعويض في حال تسجيل أي شكوى على غرار قضية المرض التي هتكت بكثير المحاصيل بما فيها مادة البطاطا وفاكهة الكرز في كل من البويرة والولايات الداخلية وعبر عديد الولايات غير أنهم في المقابل لم يتحصلوا على أي تعويض.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين في الختام إلى جانب إجراءات التأمين الإلزامية للفلاح أن الوزارة لها دور في حماية المنتوج الوطني من خلال توفير الأدوية اللازمة للقضاء على المرض الذي يستدعي طريقة علاج سريعة وفعالة للحيلولة دون انتشاره في أوساط المحاصيل الأخرى سواء الخضر أو الفاكهة ، مثمنا في ذات السياق المجهودات التي قامت بها الوزارة الوصية في بداية انتشار المرض منذ 3 أشهر عبر بعض الحقول الواقعة في ولاية بومرداس.