لَحظَةُ الصَّمتِ كانتْ كَلامًا بيننا
لُغَةً ليسَ يَفهَمُها في الوجودِ سِوانا
إنَّها أبْجَدِيَّةُ مَن يَعشَقونَ
ومَنْ يَنزِفونْ
إنَّهُ النُّطقُ مِنْ حَدَقاتِ العُيونْ
كُلُّنا مُغْرَمونْ
كلُّنا عاشِقونْ
بَصْمَةُ العِشْقِ لا تَتشابَهُ بينَ الأحبَّةِ
حتى يَكونوا بِنفسِ البراءَةِ
نَفسِ الطَّهارَةِ نفسِ الجُنونْ
ليسَ للحبِّ آخِرْ
رِحلَةُ العِشقِ أطوَلُ مِن سَنَواتِ العُمُرْ
ومِن هَمَساتِ الظُّنونْ
أنت كلُّ المَرافئِ لو يَعلَمونْ
أنت عَصرُ النُّبوءَةِ أنت الخُصوبَةُ
أنت التَّوَحُّدُ أنتِ الزَّمانُ الحَنونْ
كلُّ أَزْمِنَةِ الحبِّ تَرحلُ
إلا زَمانَك مازالَ يَنبِضُ رَغْمَ السُّكونْ
كلُّ شيءٍ جميلٍ تَوارَى
ولَكِنْ عُيونُك تَزدادُ حُسْنًا
وتَزدادُ عُمْقًا وأزدادُ عِشقًا لِهَذه الفُتُونْ
لَمْ يَعُدْ لي سِواك امْنَحني الهُويَّةْ
أدْخِلني لِحضْرَةِ عَينيك
كلُّ الصِّعابِ أمامي تَهونْ
ليسَ لي مِن مَكانٍ ولا من زَمانٍ
ولاحَيثُ الناس يكونون
قَلبي يَكونْ أيُّها الجاهِلونَ
مَعاني المَحَبَّةْ ليسَ لِيَ أنْ أُبَرِّرَ هذا الشُّعورَ فلنْ تَفهَمون
ولن تَعذُرون
لحْظَةُ الحبِّ أروَعُ ما في الوجودِ فهل تُنكِرونْ؟
وهل تَهْرُبونْ؟
أيُّها الكافرونَ بِدينِ المَحَبَّةِ لا تَسألوني عَنِ الحُبِّ حتَّى تَذوقوهُ مِثليَ أو تُؤمِنونْ!