متُّ صبابة

أحمد مصطفى الأطرش -سوريا

متُّ صبابة للقياك
ولم أنلْ
سوى الفراق ودمعاً أحرق
المقلْ
أخاف عليكِ من دمعةٍ
تشوب سحر عينيكِ العسلْ
نار تحرقني أن شاب قلبك فزعٌ
رحماكِ اتقي الزعلْ
إني أعشق عينيكِ صافيةً
رقراقةً بالعشق والخجلْ
يا ليتك تضميني بجفنيك حلماً
وبين شفتيكِ رضابٍ يشفي العللْ
أ يا عشقاً ملك الفؤاد صبابةً
ويا شوقاً أحرق النار ولم يزلْ
كيف اصطباري على البعد
وأنت تسكنين الروح والعقلْ
أحبكِ حب الأرض للسماء
أحبكِ حب القلب للدم
ولم أزلْ
أعشق نسيمات تأتيني من ديارك
امسح منها على جراحي
وأداوي العللْ
يا أنتِ يا نبضاً يغذي الوتين
يا فرحةً تغسل ألمي
يا بسمةً على الثغر
تحيي في الروح الأملْ
وهاتِ من رضابكِ واملئي كأسي
فالناي يدندن باكيا البعد
ولن يغنيه بدلْ
من عينيكِ اكتب قصيدتي
سكرانة حروفها بأدمعي
وكل قصائدي بلا عينيك هزلْ
نغمات قلبي !؟
 شوقاً وهمسات عشقٍ
وتراتيل آياتٍ
يرددها القلب بلا كللْ
حبيبتي أنت
حبيبتي والشام تحضن
عشقنا منذ الأزلْ
تقولين لي :
 أموتُ فيكَ يا شاعري
وكيف أحيا يا نغمة العمر
بلا عينيك والوطن
متسكعا والعمر قد أَفَلْ
أموت بكِ صبابة
وأحيا عاشقاً مدى الدهر
حتى الأزلْ
روحي وعقلي وقلبي فداك
يا عشقاً رسم الحياة وبشر
بانبلاج شمس الأملْ
وبسعادة ممن أسعد قلبي
لها يغني ابد الأيام والدهر
حتى الأجلْ

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024