بالأرضِ حَبٌّ لن تُضيعَ بذارَها..
بالحُبِّ يَحملُ غصنَها وثمارَها
نصفانِ إنَّ قصيدتي مَقسومةٌ..
حتى أغازلَ بالحبيبةِ دارَها
القدسُ نِصفٌ ثمَّ نصفٌ للتي..
قدْ شاركَتْ بقضيّتي أوتارَها
هذي الجَزائرُ بالفُؤادِ وصالُها..
فرأيتُها مَنْ حَدّقتْ أنظارَها
عَيْناً أراها للدِّيارِ ضِياءَها..
زيتاً لتحميَ بالرُّموشِ ديارَها
للقدسِ عَينٌ لن تنامَ بغَفْلةٍ..
همْ إخوةٌ مَنْ يحفظونَ مسارَها
الشمسُ ترسلُ بالصَّباحِ بِشارةً..
حتى تُوثَّقَ بالمَساءِ مَنارَها
أني أنا والحُبُّ نُشرِقُ نَشْوةً..
حتى نباركَ للجزائرِ دارَها
يا عيدُها يا مِسْكُ كُلِ بطولةٍ..
زادَ العَبيرُ منَ الدماءِ وقارَها
مليونُ سُنبلةٍ ببيدَرِ ثائِرٍ..
مَنْ وثّقوا بترابِها أخبارَها
يا مَوْطِنَ الأحرارِ دُمْتَ مَنارةً..
في كُلِّ رُكْنٍ تَبعثينَ سِتارَها
قالتْ وقولُ حَبيبتي دستورُها..
منْ آيَةِ القرآنِ إنَّ قرارَها
مَنْ عاهَدُوا الرّحمنَ كُلَّ صَبيحةٍ..
حتّى يكونوا بالمَشاعلِ نارَها
تلكَ الصّفاتُ قرأتُها في ثَوْرةٍ..
مَنْ يجعلونَ عظامَهم بتّارَها
يا لائمي بالحُبِّ إنَّ قضيّتي..
قد عانقَتْ بمصيرِها أنصارَها
بالقدسِ إنَّ غصونَهم ممدودةٍ..
بابُ المغاربِ قد أتى أخبارَها.