كيف حالك مع الغياب؟

حورية عمران

تحت أشرعة الغياب
يتوارى الشوق وراء قضبان المنفى
يتحجر الدمع
كيف حالك في منفاك؟
وأنت ترتشف قهوتك هل رأيت دمعي فيها؟
وأنت تنظر للمرآة تجد وجهي وصوري لا تأبه لوجودك
كيف حالك مع الغياب؟
هل فعلا تنام مبكرا أم أنّ الذكريات والصور تقتحم
ليلك تشتت ذهنك فتصحو كمن مسه الجن
خسرت الرهان مبكرا
كنت تتوقع أن تصادق عيني المناديل
أعتزل الربيع
أتوقف عن الصلاة
تذكر أنا امرأة من قلب من حديد
تتجدّد مع كل ضربة
أنا امرأة لا يهزهما الحب
ولا الحرب...
كيف حالك من الغياب؟
كيف هو منفاك؟
صندوق بريدي...
رسائل نصية على هاتفي...
باقات الورد أمام بابي
لم تعد تنفع...
لم يعد لها طعم
امرأة مثلي يصنعها الغياب
تكره شكل الذباب
تكره أن تكون بديلا في الوقت الضّائع
تكره لون السّحاب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024