أصلنا من تاريخنا مُستمدُّ
دون تاريخ أنت للأصل ضدُّ
إن جهل الإنسان تاريخه من
شيم الجاهلين والجهل ندُّ
كل ذكرى تدعو الوقوف عليها
ساعة فالوقوفُ من ذاك بُدُّ
كل وقت قد انقضى يبقى
في كتاب مُدونٍ يا عبدُ
إن يكن وقتك المُدونُ خيرا
كيف بالتاريخ الذي لا يُعدُّ؟
من مداه تبنى الحضارات طولا
وعليه حبلٌ بالرقيِّ يُشدُّ
وتقوم الدنيا عليه وتهوى
أممٌ تُبتنى وأخرى تُهدُّ
منه يحصى إرث البرايا، ويقصى
كل مستحدث إليه يُردُّ
منه تأريخ للشعوب وبدأٌ
لبدايات كان منهن مجدُ
منه تحقيق واكتشافٌ وكشفٌ
لقضايا منها الحقيقة تبدو
ليس للجاهل المعاند عذرٌ
فيه أو أيّ عاقلٍ لا يجدُّ
إن في التاريخ الصحيح كنوزا
ليس يلقاها الجاهل المُستبدُّ
رُبَّ إنسان بالتواريخ أدرى
مددٌ للعيش الصحيح و مدُّ
رُبَّ إنسان بالتواريخ أدرى
أمة وحدهُ على الأرض يشدو
رُبَّ إنسان بالتواريخ أدرى
خيرُ إنسان بالحضارة يحدو.