وعدتني

صليحة عناني

وعدتني أن تهمس لي
عندما تخفق القلوب
بنشيد الحب الذي
قد عانق روحي
وأغصان ورودي...
وأن تمر في خاطري
حلما لا استفيق منه
وها أنذا انتظر الربيع...
الذي سيجلب لي....
في أول همسة....
من همسات الندى.....
صوتك الذي يدغدغ مني
شغاف قلبي الذي
ابتلى بحب
ما عانقته وعودك التي
أصبحت كهشيم.....
وعودك هذه أطربت مهجتي
وجعلتني سارحا في خيال
ما أوصلني.....
إلى دربك الذي
لا أعرف السير فيه
وعودك والريح توأمان
كلاهما لا يأتيان لي...
إلا بقايا من حطام السنين
التي مرّت كغيمة خاوية
إلا من وعود تزمجر
كالصدى ما بين أضلعي
وخافقي....
فإلى متى انتظر الحلم
الذي أصبح ذكرى
وبقايا
من عاصفة
أخمدت الشوق....
في حنايا روحي التي
تشتاق إليك..
كما يشتاق الطفل اليتيم
إلى حضن أمه التي
رحلت عنه...
وتوسدا تراب الأحلام
التي لا تعود أبدا

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024