تحصي الجزائر سنويا 2000 حالة إصابة بسرطان الأطفال بمختلف أنواعه ويستقبل مركز «بيار ماري كوري» بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة عددا هائلا من المرضى المصابين بالسرطان بمختلف أنواعه، حيث يأتون إليه من مختلف ولايات الوطن باعتباره أملهم الوحيد في تحقيق الشفاء من الداء الخبيث في ظل عدم توفر المراكز الأخرى على الإمكانيات اللازمة للعلاج .
لم يستثني داء السرطان كبار السن فقط ولكن يمس حتى الأطفال بعمر الزهور لأسباب لا تزال مجهولة إلى حد الآن،إذ يعيش الأطفال المصابين بالمرض معاناة كبيرة في مصارعة المرض لصعوبة العلاج الموجه لمرضى السرطان والذي يتطلب قوة وشجاعة ودعم معنوي كبير من قبل العائلة لتخطي المرحلة.
تقربنا من أطفال صغار لا يتعدى عمرهم أل 10 سنوات بمركز « بيار ماري كوري بمستشفى مصطفى باشا،يخوضون معركة مكافحة ومحاربة الداء الخبيث والتأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي،التي تضعف جسمهم وتغير ملامح وجههم وتتعب نفسيتهم .
ورغم اختلاف نوع مرضهم وأعمارهم إلا أنهم أطفال أبرياء يصارعون المرض الخبيث ويعيشون ظروف صحية صعبة أفقدتهم روح الطفولة المرحة وفرضت عليهم البقاء لوقت طويل في المستشفى للعلاج، لكن الأمل في الشفاء لا يفارقهم بل أن حلمهم كبير في الالتحاق بمقاعد الدراسة رفقة بقية زملاءهم والعيش حياة عادية دون ألم.