دقّ أطباء مختصون ناقوس الخطر لانتشار الأورام السرطانية بشكل كبيرا لاسيما في السنوات الأخيرة، حيث لم تعد هذه الأمراض الخبيثة تمس كبار السن فقط الذين تتعدّى أعمارهم الـ 40 سنة وإنما يعاني عدد كبير من الشباب من مختلف أنواع السرطانات.
حسب مصادر لـ “الشعب”، فإنّ الجزائر تسجّل ما يفوق 45 ألف حالة سرطان بمختلف أنواعه سنويا، وهو رقم خطير لاسيما في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشها المرضى في الظفر بمواعيد للقيام بالفحص والعلاج الكيمائي الثقيل والمتعب جسديا ونفسيا.
ولا تزال النقطة السوداء في التكفل بمرضى السرطان في المستشفيات الجزائرية صعوبة الاستفادة من حصص العلاج بالأشعة في الوقت المناسب قبل فوات الآوان، وهو ما يجعل بعض المرضى يختارون التوجه إلى العيادات الخاصة ودفع مبالغ تفوق 06 ملايين سنتيم للقيام بالعلاج قبل انتشار السرطان في باقي أعضاء الجسم ويصبح النجاة منه مستحيلا.
وفي ذات السياق، يصنف سرطان الثدي في المرتبة الأولى لأنواع السرطانات الموجودة في الجزائر، باعتباره يمس أكثر من 11 ألف امرأة سنويا، في حين يحتل سرطان الرئة والمثانة في المرتبة الثانية خاصة لدى الرجال كونه يرتبط بشكل كبير بالتدخين، وبعدها سرطان القولون والمستقيم وكذا سرطان البروستات الذي يهدد الصحة العمومية.
وأكّد المختصّون في طب الأورام أنّ من بين أسباب الانتشار الواسع للأورام السرطانية في الجزائر لدى الكبار والصغار أيضا القلق، الذي يؤثر سلبا على صحة الشخص واستهلاك المأكولات السريعة وكذا الأغذية والمشروبات الغازية والعصائر الصناعية الغنية بالسكر، الذي يتسبب في الإصابة بالسرطان.